عامر دباب ذاك الفارس الذي ترجل ذات مساء....
أضيفت بتاريخ 05-09-2020 الساعة 09:17 PM بواسطة بن معمر عيسى
دباب عامر بدوي الفارس الذي ترجل ذات مساء
"دباب عامر بدوي"، ذاك المتبتل في محراب الزهد وأغواه الشعر ليشرب من نخبه أعذبه ولتأسره الصحافة الى حد الهوس عامر عاش حياة مهنية صحفية وفي التعليم حافلة بالنجاحات وبالانجازات والمبادرات، كل ذلك في صمت وبعيدا عن الأضواء ككل كبار هذا العالم.
لمن يعرف "عامر" كان الرجل إعلاميا من طينة الكبار ومن أول من مارسوا مهنة المتاعب بولاية الجلفة فكان المكون والأستاذ والسند للعديد من أقلام الجلفة بشهادتهم جميعا وهذه صفة أخرى من صفات الفقيد: كان رجل إجماع ومحل تقدير الجميع.
"دباب عامر بدوي" من مواليد سنة 1964 ببلدية حد الصحاري بالجلفة عمل في بداية مشواره معلما في الطور الابتدائي من سنة 1982 إلى غاية سنة 2000 ثم انتقل إلى التعليم المتوسط كأستاذ لمادة اللغة العربية بمتوسطة "بكاي مسعودة" بالجلفة.
عمل في جريدة "الوحدة" وبإذاعة العاصمة وإذاعة الأغواط وشغل رئيس تحرير بجريدة "الحياة العربية" وعمل مع العديد من الأسماء المعروفة على مستوى الصحافة الوطنية منهم "حميدة العياشي" و"سعد بوعقبة"، وأنشأ دار الأمل للإعلام والثقافة سنة 96 ثم حولها إلى مؤسسة الحياة للصحافة حيث كون فيها العديد من الصحفيين، والذي شهد له الجميع أنه بالغ العطاء.
كان عاشقا ومهتما كثيرا بالمطالعة والأدب وترك في مكتبته العديد من الكتب والمؤلفات في مختلف التخصصات واللغات، حتى أخر أيامه وهو على فراش الموت وصراعه المرير مع المرض
ترك الفقيد "عامر" كتابين الأول "في ظلال الخيام" يتحدث عن الثقافة البدوية طبعه سنة 98 ثم أعاد طباعته سنة 2010، كما له ديوان شعري "نسمات في جنح الليل"، وتشاء الأقدار أن يرحل عامر يوم الجمعة 26 جويلية 2013 الموافق ل17 رمضان 1433ه، عن عمر 49 سنة حالما في أن يكمل دراسته العليا حيث أكمل مذكرته لنيل شهادة الماجستير بجامعة الأردن حول "التعددية الإعلامية في الجزائر".
رحل الفقيد على حين غرة تاركا وراءه فراغا رهيبا لكل من عرف الرجل من إعلاميين ومثقفين وكل من عرف الرجل وتذوق صفاته النبيلة وتواضعه وميوله إلى مساعدة الآخرين.
رحل في صمت لكنه ترك وراءه أثرا غير مندثر وذكرى لرجل كرس حياته للإعلام والتعليم ولم يطلب يوما ردا للجميل أو نجومية.
رحمك الله يا "سي عامر"
وكان اخر نشاطته قبل رحيله ملتقى المرأة والأبداع والذي أشرف على تنظيمه
على وقبله أدار فعاليات اليوم الدراسيوالذي كان بعنوان تحديات الكتابة النثرية وأفاقها بين المشهود والمنشود
كما كان للفقيد الكثير من الأسهامات الأ دبية فلقد أنشأ أول ناد أدبي سماه نادي الأمل للأبداع الفكري والأدبي ظم العديد من الأسماء الأدبية من شعراء وقاصين وروائبين ذاع صيتهم في مابعدعلى غرار محمد موبسة. عبد الرحمن السالت.جمال ولد بسطامي الروائي.إسماعيل يبرير. والقاص والروائي عبد القادر برغوث وأخريين ممن شغلو الساحة الأدبية محليا ووطنيا وحتى عربيا
كما كان له الفظل في إطلق اول مسابقة محلية خاصة بالشعر شملت المتمدرسين في الطور النهائي والجامعي كان ذاك مطلع عام2002 ليعرج بعدها بعام وينظم ملتقى الشباب للأبداع ناهيك عن تكريمه للمتوجين بالجوائز العربية انذاك على غرار عيسى قارف المتوج بجائزة سعاد الصباح لعام2002والشاعر والروائي بشير ضيف والشاعر حميدة عبد القادر و العديد ممن مرو على صالونه الأدبي الذي كان مواظبا على فعاليته بل اصبح متنفسا وحيدا للأدباء واهله كل خمبس اخر كل اسبوع ومن كل ربوع الجلفة ليتنفسو عذب الكلام منشدين ترانيم الشعر وسحر البيان
كان الأستاذ عامر دباب الذي فارقنا في جمعة "بدر"، بدرا، جمع بين طهر الإنسان ونقاء البدوي الذي يترفع عن صراعاتنا وتفاهتنا في ممارسة العداء والحقد الساكن فينا، كان ببساطة من دنياه حيث مكتب "الأمل" كما يسميه، زاوية أمل في بؤس عام، استطاع رجل واحد وعامر واحد أن يجمع متناقضاته ليجعل من مكتبه البسيط، أسرة واحدة لصحافة متعددة الأوجه والأوجع، حيث في حضرته الكل مع الجميع، يحترم ويقدر ويعترف لعامر بأنه كان العامر الوحيد فينا، لأنه ببساطة الرجل والأستاذ والأخ الذي لم يتح فرصة لأي كان أن يكون خصمه أو عدوه، كان صديق الجميع… كلنا بحقدنا، بجنوننا، كنا في مملكته، جمع كريم أمام رجل كريم احتضن كل عبثنا ليجعل منه مائدة للأكرمين.
ماذا أقول فيك يا عامر غير ، لله درك كنت العامر دوننا جميعنا وعلى الله العوض فيك، فبعدك لا كلمة تفي بغرض المصاب إلا "إنا لله وإنا إليه راجعون". ولن أقولوداعا بل غدا نلتقي ...
"دباب عامر بدوي"، ذاك المتبتل في محراب الزهد وأغواه الشعر ليشرب من نخبه أعذبه ولتأسره الصحافة الى حد الهوس عامر عاش حياة مهنية صحفية وفي التعليم حافلة بالنجاحات وبالانجازات والمبادرات، كل ذلك في صمت وبعيدا عن الأضواء ككل كبار هذا العالم.
لمن يعرف "عامر" كان الرجل إعلاميا من طينة الكبار ومن أول من مارسوا مهنة المتاعب بولاية الجلفة فكان المكون والأستاذ والسند للعديد من أقلام الجلفة بشهادتهم جميعا وهذه صفة أخرى من صفات الفقيد: كان رجل إجماع ومحل تقدير الجميع.
"دباب عامر بدوي" من مواليد سنة 1964 ببلدية حد الصحاري بالجلفة عمل في بداية مشواره معلما في الطور الابتدائي من سنة 1982 إلى غاية سنة 2000 ثم انتقل إلى التعليم المتوسط كأستاذ لمادة اللغة العربية بمتوسطة "بكاي مسعودة" بالجلفة.
عمل في جريدة "الوحدة" وبإذاعة العاصمة وإذاعة الأغواط وشغل رئيس تحرير بجريدة "الحياة العربية" وعمل مع العديد من الأسماء المعروفة على مستوى الصحافة الوطنية منهم "حميدة العياشي" و"سعد بوعقبة"، وأنشأ دار الأمل للإعلام والثقافة سنة 96 ثم حولها إلى مؤسسة الحياة للصحافة حيث كون فيها العديد من الصحفيين، والذي شهد له الجميع أنه بالغ العطاء.
كان عاشقا ومهتما كثيرا بالمطالعة والأدب وترك في مكتبته العديد من الكتب والمؤلفات في مختلف التخصصات واللغات، حتى أخر أيامه وهو على فراش الموت وصراعه المرير مع المرض
ترك الفقيد "عامر" كتابين الأول "في ظلال الخيام" يتحدث عن الثقافة البدوية طبعه سنة 98 ثم أعاد طباعته سنة 2010، كما له ديوان شعري "نسمات في جنح الليل"، وتشاء الأقدار أن يرحل عامر يوم الجمعة 26 جويلية 2013 الموافق ل17 رمضان 1433ه، عن عمر 49 سنة حالما في أن يكمل دراسته العليا حيث أكمل مذكرته لنيل شهادة الماجستير بجامعة الأردن حول "التعددية الإعلامية في الجزائر".
رحل الفقيد على حين غرة تاركا وراءه فراغا رهيبا لكل من عرف الرجل من إعلاميين ومثقفين وكل من عرف الرجل وتذوق صفاته النبيلة وتواضعه وميوله إلى مساعدة الآخرين.
رحل في صمت لكنه ترك وراءه أثرا غير مندثر وذكرى لرجل كرس حياته للإعلام والتعليم ولم يطلب يوما ردا للجميل أو نجومية.
رحمك الله يا "سي عامر"
وكان اخر نشاطته قبل رحيله ملتقى المرأة والأبداع والذي أشرف على تنظيمه
على وقبله أدار فعاليات اليوم الدراسيوالذي كان بعنوان تحديات الكتابة النثرية وأفاقها بين المشهود والمنشود
كما كان للفقيد الكثير من الأسهامات الأ دبية فلقد أنشأ أول ناد أدبي سماه نادي الأمل للأبداع الفكري والأدبي ظم العديد من الأسماء الأدبية من شعراء وقاصين وروائبين ذاع صيتهم في مابعدعلى غرار محمد موبسة. عبد الرحمن السالت.جمال ولد بسطامي الروائي.إسماعيل يبرير. والقاص والروائي عبد القادر برغوث وأخريين ممن شغلو الساحة الأدبية محليا ووطنيا وحتى عربيا
كما كان له الفظل في إطلق اول مسابقة محلية خاصة بالشعر شملت المتمدرسين في الطور النهائي والجامعي كان ذاك مطلع عام2002 ليعرج بعدها بعام وينظم ملتقى الشباب للأبداع ناهيك عن تكريمه للمتوجين بالجوائز العربية انذاك على غرار عيسى قارف المتوج بجائزة سعاد الصباح لعام2002والشاعر والروائي بشير ضيف والشاعر حميدة عبد القادر و العديد ممن مرو على صالونه الأدبي الذي كان مواظبا على فعاليته بل اصبح متنفسا وحيدا للأدباء واهله كل خمبس اخر كل اسبوع ومن كل ربوع الجلفة ليتنفسو عذب الكلام منشدين ترانيم الشعر وسحر البيان
كان الأستاذ عامر دباب الذي فارقنا في جمعة "بدر"، بدرا، جمع بين طهر الإنسان ونقاء البدوي الذي يترفع عن صراعاتنا وتفاهتنا في ممارسة العداء والحقد الساكن فينا، كان ببساطة من دنياه حيث مكتب "الأمل" كما يسميه، زاوية أمل في بؤس عام، استطاع رجل واحد وعامر واحد أن يجمع متناقضاته ليجعل من مكتبه البسيط، أسرة واحدة لصحافة متعددة الأوجه والأوجع، حيث في حضرته الكل مع الجميع، يحترم ويقدر ويعترف لعامر بأنه كان العامر الوحيد فينا، لأنه ببساطة الرجل والأستاذ والأخ الذي لم يتح فرصة لأي كان أن يكون خصمه أو عدوه، كان صديق الجميع… كلنا بحقدنا، بجنوننا، كنا في مملكته، جمع كريم أمام رجل كريم احتضن كل عبثنا ليجعل منه مائدة للأكرمين.
ماذا أقول فيك يا عامر غير ، لله درك كنت العامر دوننا جميعنا وعلى الله العوض فيك، فبعدك لا كلمة تفي بغرض المصاب إلا "إنا لله وإنا إليه راجعون". ولن أقولوداعا بل غدا نلتقي ...
مجموع التعليقات 0