دُرّاق

.إِلَــيْـكَ وَحْــدَكَ هَــذَا الْـقَـلْبُ يَـشْـتَاقُ
فَــأَنْـتَ أَجْــمَـلُ مَـــنْ تَـهْـوَاهُ أَخْــلَاقُ

أَخْــــلَاقُ مُـحْـتَـشِدٍ بِـالْـمَـجْدِ تَـتْـبَـعُهُ
مَــــــعَ الْــمَــحَـبَّـةِ خَـــيْـــرَاتٌ وَأَرْزَاقُ

أَرْزَاقُ سَــاكِـبِ رَحْــمَـاتٍ هُــدَاكَ بِـهَـا
يَـفِـيضُ مِـنْـكَ فَـتُـسْقَى الـنُّـورَ آفَـاقُ

آفَـــاقُ مَـكْـرُمَـةٍ صَــلَّـتْ عَـلَـيْكَ إِلَــى
أَنِ اسْـتَـفَاقَ عَـلَـى الـتَّـسْلِيمِ إِشْــرَاقُ

إِشْـرَاقُ حُـبِّكَ فِـي قَـلْبِي وَفِـي جُمَلِي
وَفِــي خُـطَايَ وَكَـمْ نَـادَتْكَ لِـي سَـاقُ

سَـــاقُ الْــمَـوَدَّةِ يَــا دَرْبَ الـضِّـيَاءِ إِذَا
دَعَــا بَـهَـاؤُكَ لَـبَّـتْ مِـثْـلَ مَــنْ رَاقُـوا

رَاقُـــوا صَـحَـابَـةَ بَــدْرٍ شَـيَّـدُوا أَمَــلًا
فَـــهَــدَّ أَقْــبِــيَـةَ الْأَحْــــزَانِ إِحْــــرَاقُ

إِحْـرَاقُ كُـلِّ لَـيَالِي الـظُّلْمِ مُـذْ هُدِمَتْ
عَــلَـى رُؤُوسِ بَــنِـي الْـمَـأْسَاةِ أَنْـفَـاقُ

أَنْفَاقُ مَنْ غَرَسُوا الْأَوْجَاعَ شَوْكَ أَسًى
لِــكَـيْ تَـغُـوصَ بِـنَـهْرِ الـدَّمْـعِ أحْــدَاقُ

أَحْــدَاقُ بِــرِّكَ خَـاطَـتْ لِـلْـعُلَا صُــوَرًا
فَــطَـاوَلَـتْ قِــمَــمَ الْإِبْــصَــارِ أَعْــنَـاقُ

أَعْـــنَــاقُ أَسْــئِـلَـةٍ كَـالـنَّـخْـلِ أَنْـبَـتَـهَـا
صَـــدَى رُؤَاكَ.. وَرَاءَ الْـحُـلْمِ تَـنْـسَاقُ!

تَـنْـسَـاقُ.. تُــضْـرِمُ أَشْــوَاقًـا بِـأَفْـئِـدَةٍ
فَـتُـلْـهِبُ الْأَلَـــمَ الْـمَـدْسُوسَ أَشْــوَاقُ

أَشْــوَاقُ مِـسْـبَحَةٍ مَـلَّـتْ أَصَـابِـعُ مِـنْ
عَـقِـيـقِـهَـا لِــيَــلُـومَ الْــكَــفَّ إِرْهَــــاقُ

إرْهَـــاقُ صَـوْمَـعَـةٍ نَـــادَتْ مُـحَـمَّـدَهَا
وَلَـــمْ تُــطِـعْ تَـعَـبًـا فَـالْـحُـبُّ مِـيـثَاقُ

مِـيـثَاقُ مَــنْ قَـطَفُوا سِـرَّ الـنُّبُوَّةِ مِـنْ
غُــصُـونِ صَــبْـرِكَ حَــتَّـى غَـــارَ دُرَّاقُ

الموضوع الأصلي: دُرّاق || الكاتب: بغداد سايح || المصدر: مؤسسة صدانا مسجلة في الهيئة الدولية لحماية الايداع الفكري

لا الـخيرُ يُلبسُ لا التقوى ولا الورعُ
لـم تـبْق غـيرُ ثـيابٍ خـاطها الـطمَعُ

تـضـيقُ أرضٌ بـأحـلامِ الـفـتى ولـها
لــكُـلِّ وهْــمٍ كـبـيرِ الـحـجْمِ مُـتَّـسَعُ

تـكـسّـرتْ فــي يــدِ الـتـاريخِ لـمَّـتُنا
ولـيـسَ يُـبـكي فــؤادًا أنّـنـا الـقِـطَعُ

ولـسْـتُ أحـملُ عـن قـلبي مـواجعَهُ
ولـسْتُ أُسْـقطُ فـيهِ الحُزنَ أو أضَعُ

ولستُ أخشى من الدمْعاتِ تهزمُني
لــكـنّ خــوفـي بـــلادٌ كـلّـهـا وجَـــعُ

ولـيسَ يُـطفئُ حُـسّادٌ حُـروفَ يدي
أنــا الـضـياءُ أمـامـي الـلـيلُ يُـقْـتلَعُ

وبـي تـطوفُ الـمعاني حينَ تعبرُني
نــبــوّةٌ حـسـبـتْـني أنــنــي الــيَـسَـعُ

أيـــا دمــي أخـمـدَ الـتـغريبُ أمَّـتَـنا
وأُوقِـدَ الخُبثُ في الأرجاءِ والجَشَعُ

فـأحـرَقَـا أمــلًا يـخـضرُّ واحـتَـرقتْ
طـفـولةٌ مـنْ غـصونِ الـحُلمِ تُـنتزَعُ

والـقومُ داسوا على أخلاقهمْ هدموا
أمـجادَهمْ فـكؤوسَ الـذلِّ قدْ رفَعوا

وفـرّقـتـهم أحــاديـثُ الـفـراغِ فـمـا
تـوحّـدوا هِـمـمًا أبـهى ولا اجـتمعوا

ولا تـخـلّصَ بــؤْسٌ مــن مـلامحهمْ
وعــنـدَ غـيـرهـمُ الأفـــراحُ تُـخـترَعُ

تــبــرّأ الــديـنُ مــمّـا ألـبـسـوهُ لِـــذَا
تـعـرّتِ الأرضُ حـتّـى تُـلـبَسَ الـبِدَعُ

لـئِنْ مـشتْ في عيونِ الناس عاريةً
لــكـانَ أطـهـرَ مـمـا تـنـسجُ الـخُـدَعُ
#أبوعبدالرحمان
حلاوة مرة