(عَيْنُ الْبَصيرةِ)

(عَيْنُ الْبَصيرةِ) ....بحر البسيط

لا تُمْسِكَنَّ يَدَ الْأَعْمى فَلا أَحَـــــــــــــــــــــــدٌ **** يُعينُ في زَمَني الْعُمْيانَ فـــــي الطُّرُقِ


إلاّ الْمُدَلّـِـــسَ مُحْتالاً يَمُدُّ لَـــــــــــــــــــــــــــهُ **** كَفَّ الْإِعانَةِ للتَّمْويــــــــــــــــهِ والسَّرَقِ


يُرْخي الْأَنامِــــــــلَ كالثُّعْبانِ مُخْتَلِســــــــــــاً**** مالَ الضَّريرِ بلا كَسْــــــــــــــــبٍ ولا عَرَقِ


وَرُبَّ أَعْمى ضريرٍ..مُبْصِـــــــــرٍ حُجُــــــــــــــباً ! **** وَرُبَّ مُبْصِـرِ قَوْمٍ فـــــــــي عَمــى النَّزَقِ!


إنَّ الْبصيرَةَ تُغْني حيـــــــنَ تَطْلُبُـــــــــــــــها **** عـَـــــــــــنِ الْعُيونِ فَنورُ اللهِ كَالْحَــــــدَقِ


كمْ ناظِرٍ حَوْلَهُ وَلا يَرى أَحَـــــــــــــــــــــــداً **** كَمْ مُبْصِـــــــرٍ لا يرى لِلْحَقِّ مِنْ أُفُــــــــقِ !


فالشَّمْـــــــسُ ضاءَتْ وَضاءَ الْكَوْنُ مِنْ أَزَلٍ**** وبَعْضُ قَوْمِيَ في الظَّلْمــــــــاءِ لَمْ يُفِقِ


كَمْ جاهِلٍ قَدْ لَغا بالْكُفْـــــــــــــــرِ مِذْوَدُهُ **** يُطاوِلُ اللهَ بالْإلْحــــــــادِ كالْخَــــــــــــــرِقِ


وَمُذْنِبٍ مِثْل حالــــــــــــــــي بَعْدُ لَمْ يُفِقِ **** يغوصُ في الْإِثْمِ إِصْراراً إلى الْعُنُـــــــــــقِ


يَرْجو طريقَ الْهُدى ؛ سِراجَ تَوْبَتِــــــــــــــهِ **** فَلَيْسَ بَعْدَ سبيلِ اللهِ مِنْ طُــــــــــــــــــرُقِ


أحمد القطيب..2019/11/11 / 00.30h

الموضوع الأصلي: (عَيْنُ الْبَصيرةِ) || الكاتب: أحمد القطيب || المصدر: مؤسسة صدانا مسجلة في الهيئة الدولية لحماية الايداع الفكري

كالعادة .. مبدع

حروف من ألق ...
كن بخير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غادة نصري

كالعادة .. مبدع

حروف من ألق ...
كن بخير

----------------------------

بوركت يا غادة نصري...وكل يوم وغزة شوكة في حلق الأعداء

"

أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ "
الحج - الآية (46)

إنّه ملخص الكارثة أستاذ أحمد

أعادتني القصيدة لعصرٍ تفنّن فيه الشعراء في انتقاد أوضاع الأمةِ وتجاوُزات أولي الأمر ومعهم الرّعيّة ، وذلك بأسلوب أدبيّ بليغ يُعيد الغافل إلى جادة الصّواب دون تجريح أو إثارةٍ للبلبلة .
لغة ناضجة و أسلوب حضاري في الحوار الشعري كما اعتدناك .

أتمنى أن تتقبّل أخي أحمد القطيب تقديري وإعجابي البالغ بأسلوبك و لغتك الشعرية .
دام التألق

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نرجس ريشة

"

أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ "
الحج - الآية (46)

إنّه ملخص الكارثة أستاذ أحمد

أعادتني القصيدة لعصرٍ تفنّن فيه الشعراء في انتقاد أوضاع الأمةِ وتجاوُزات أولي الأمر ومعهم الرّعيّة ، وذلك بأسلوب أدبيّ بليغ يُعيد الغافل إلى جادة الصّواب دون تجريح أو إثارةٍ للبلبلة .
لغة ناضجة و أسلوب حضاري في الحوار الشعري كما اعتدناك .

أتمنى أن تتقبّل أخي أحمد القطيب تقديري وإعجابي البالغ بأسلوبك و لغتك الشعرية .
دام التألق

-----------------------------------
شكرا لك أستاذتنا الفاضلة نرجس ريشة على أريج حروفك وتفاعلك وإضافاتك التنويرية ...
مع فائق التقدير

شاعرنا النبيل الكبير أحمد القطيب قصيدة باهرة المعنى والمبنى
ما شاءالله تحياتي وتقديري

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام كمال

شاعرنا النبيل الكبير أحمد القطيب قصيدة باهرة المعنى والمبنى
ما شاءالله تحياتي وتقديري

--------------------

شكرا لك شاعرنا الرائع عصام كمال على كلماتك المزهرة مع وافر التقدير الأخوي