![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
التسجيل | المدونات | التعليمـــات | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة | ||
تويتر أسماء | asma facebook | بوتقة المسك | موقع أسماء | موقع التاج | رفع الصور | مركز التحميل |
غواية السرد خيالات تحلق في فَضَأءاتْ القِصَة..الرِواية..المَسرًحٍية |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
شاعر جزائري
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
حفل زفاف / قصة قصيرة / علي قوادري *
تعرَّفْتُ على صديقي الأمريكي صدفة ..كل ما كان يهمُّني بادئ الأمر هو اكتساب لغته والتمرن على استعمالها كتابيا وشفويا..اعترف أن صديقي الأشقر كان رائعا ..محاور ومثقف مميز يعرف الكثير عن الآخر.. خجِلا كنت وأنا اتحدث عن مجتمعاتنا وتخلفنا ولكنه واثق مما يريد ويعرف كيف ينبشني ويفتك المعلومة.. تقاذفتنا عديد المواضيع وأكثرها سياسيا بحكم تلك الصور النمطية التي رسمها الإعلام عندهم على أن المسلمين ارهابيون..تفاجأ وأنا أحاوره وأفك طلاسم عديدة.. تعدَّدَتْ حواراتنا في السكايب وتشعبت حتى عرّفني بعائلته وبمدينته..عائلة تتكون من الأب ، بحار متقاعد شدَّني شكله المتقارب من شيخ همينغواي ، وأم من أولئك المولدين من زواج البيض والهنود وأخت تعمل صحافية في قناة محلية معروفة.. تعلَّق بي كثيرا توماس درجة أنه كان يكلّمني بالهاتف حين أغيب عن العالم الافتراضي ويجتهد في جعلي أعرف كل جديده..أحيانا يرسل إليَّ بصوره .. توماس وسيم وطويل ، شعره حريري يغري كل إناث الدنيا ..أسأله عن مغامراته فيسرد بعضها في فتور عكس رحلاته وقراءاته .. توماس رجل اجتماعي ومنفتح يحب التثاقف ويجيد الإسبانية ولكن يكره الفرنسية وهو في أكثر حالاته يبدو متدينا ومتزنا ويميل إلى حياة عادية .. في عيد ميلاد ابنتي الثاني أرسل لها هدية رائعة وبعض الدولارات التي لم أرها أبدا..ووعدني أكثر من مرة أنه سيزورني ويتعرف على مدينتي التي رآها من خلال الصور وأعجب بها .. فرحت ُكثيرا حين قرَّر الزواج وتأسيس أسرة وأصرَّ عليَّ أن أحضر فتمنَّعت مستعملا أعذارا وأعذارا والحقيقة أني كنت تواقا لأن أذهب وأرى العالم الجديد ،عالم الحريات ولكن حالتي المادية لاتسمح.. نسيت الأمر وبي رغبة أن أمارس حياتي وأقطع كل صلة بتوماس لكني تفاجأت حين وصلتني من السفارة الأمريكية بطاقة دعوة وتأشيرة سفر مع كل التكاليف ، والأهم بذلة مميزة جدا.. خجلتُ من صديقي وقررت أن أسافر وأحضر حفل زواجه.. اشتريت هدية تليق به وبزوجته وقد كلفتني الكثير..وصلتُ مساءً منبهرا مشدوها ومنفعلا: -أيُّ قروي تستقبلين ياميشيغان؟؟ المميز لا أحد يتوقف عندك أو ينظر إليك ؛ الجميع يمضون إلى شأنهم..وحدي أراقب البلاط والعباد والبنايات وأتيه متأمِّلا ومُوَحِِّّدًا وحزينا.. حزين فكلِّ عَُقَدِ الدنيا تناوشتني ..ميْتٌ يا قريتي كنت هناك وها أنا أحيا وأُبْعَثُ مُتَحَرِّرًا إلاَّ من جوعي لل…. مُتَهَلِّلاً وفرحا طوَّقَني توماس الوديع بذراعيه القويتين ..أحسستني قزما وأنا من كنت أرى نفسي متوسط القامة ..كادت دموعي تترقرق حين أحاطتني العائلة بطيبتها ،هذا يحدثني وهذا يدعوني للأكل والشرب والآخر يشرب النبيذ محتشما.. تجمَّعَتْ العائلة فتعرَّفْتُ عليهم تقريبا وبعض الجيران، وبت مع توماس نتجاذب الأحاديث .. في الصباح جُلْنا في المدينة متجاورين وسعيدين..بعد يومين كان توماس أسعد الناس وكنتُ أشاطره أدقَّ اللحظات سعادة وكأنه أخي .. طقوس الزواج عندهم مختلفة تتعدَّدُ مظاهرها ..تشرَّفْتُ بالتنقل مع صديقي إلى الكنيسة وتشرَّفْتُ بالتعرف على جانب من معتقداتهم..بدأت الوفود تتجمَّعُ وبات جليًّا اقتراب قدوم العروس ..لعلَّها شقراء ُوالأكيد أنَّها طويلة فتوماس جذَّاب وأي أميرة تتمناه..فجأة قال لي صديقي: -علي أقدم لك جورج زوجي... مدَدَتُ يدي صامتا كمومياء فرعونية وقد تحنَّطَتْ العبارات وجفَّ ريقي وعرق بارد انحدر على جبهتي وأنا أتملَّى وجه هذا الرجل المائل للسمرة النحاسية .. وحدها أصوات الكنيسة بقيت تسكنني وأنا أعبر المطارات نحو قريتي النائمة تحت ستار الليل.. . الموضوع الأصلي: حفل زفاف || الكاتب: قوادري علي || المصدر: مؤسسة صدانا مسجلة في الهيئة الدولية لحماية الايداع الفكري
|
![]() |
![]() |
#2 |
الإدارة .. المدير الإداري لصدانا
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
رائع .. كن بخير
|
![]() أنا لست امرأة عادية ترضى العيش بعفوية .. أنا لحظة صدق تكتبني في روح الروح ترسمني ..
أنا لـــــست امرأة عادية تقبل بغرام وهمي ... أنا ســــــر العشق تكويني ولغة الفرح مياديني .. أنا لســــت امرأة عادية تصحو وتنام كدمية .. أنا ثورة شوق تتحدى لا تعرف في الحب هزيمة.. ![]() |
![]() |
#3 |
نائب مدير عام الصالون الثقافي /شاعر مغربي
![]() ![]() |
![]() بورك القلم........إن صدمة إخلاف التوقع خلقت شعرية جذابة لهذا النص؛ قلبـت القيم والمغازي تماما...فالانبهار بالغرب بدايةً بُني على انكسار ظرفي للأنا ،فالشخصية كانت تمرئيا لصورة القرية الشرقية الخجلى أمام مدينة عملاقة عصرية متطورة.. لكنها
قيمة سرعان ما ارتدت إلى عكس وتبديل صموتٍ في نهاية القصة ؛ما دام السارد/ البطل قد اختار (الهروب إلى المطار) كنهاية لمحية دالة.. وقد أحسنت الأسرودة أن عولت على المتلقي لتركيب الكمالات والمغازي .. فحسنات الغرب الحضارية قتلت قيمة الإنسان لمـــا قتلته رمزيا ؛قيماً وغرائز وعادات ...أما سيئات الشرق حضاريا ؛ تخلفاً وفقرا وتهميشا،فما تزال تحتفظ ببعض عناصرنا الجوهريــــــــة ؛أعرافا وعادات وطرقَ عيشٍ طبَعية...ولو كنت مكان السارد لفررت مثله إلى فقري ،من ثراء الغرب الذي يفقدني إنسانيتي أو يغلفها بمسخ جديد...فالغرب للأسف أعلى الحرية المطلقة واللذة والمتعة بلا حدود ،فمات الإنسان في طلبها..وتلك ضريبة الرأسمالية المتوحشة |
![]() |
![]() |
#6 | |
شاعر جزائري
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() اقتباس:
تقديري |
|
![]() |
![]() |
#8 |
نائب رئيس مجلس الإدارة
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
سرد جميل ومفاجأة لرجل قروي لم يعتاد على هكذا مواقف - في مجتمعاتنا المنغلقة-
مفهوم الحرية المغلوط الذي يحاول الغرب تصديره إلى عقولنا أحسنت وأبدعت |
![]() ![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|