![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
التسجيل | المدونات | التعليمـــات | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة | ||
تويتر أسماء | asma facebook | بوتقة المسك | موقع أسماء | موقع التاج | رفع الصور | مركز التحميل |
خفقات الذات سُكُون هُنَا (في محراب ذاتي) بصحبه أقلامي وِقٍرطَاسي |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
عضو مجلس الإدارة / كاتية سورية
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() أعمدة الحور: حور الغابة ساكن، تختبئ بين أعمدته غزالة كانت شاردة ترقب بعينيها أفق التلال سيعود ذات نهارٍ يعانقها وستعود تضحك للحياة، تأملت كثيراً غيابهُ كان صعباً وكانت تحيا حالة انتظار على مر سنوات، تحت صفصاف البحيرات وفوق المنحدرات وبين الوديان والسهول في كل بقعة حطت فيها تركت شيئاً من ماضيها وارتحلت! تجود في الآفاق بنظرات شاردة، تقول سيعود وتستأمن رياح كانون أنفاس اشتياقها تحملها إياها وتستحلفها بأن يعود، تنتظر فصولاً وفصولاً، تقرأ بين خبايا كل فصلٍ حكاية عن لقاء جمع بينهما، وتجنح شاردة هل من غزالة ثانية في الآفاق أجادت فن اصطياده، وتبكي وحيدة مُصدقة نبضها أنه سوف يعود. الشتاء فصل الرتابة، حضر كهلاً مُلقياً رداؤه الأبيض فوق مروج ضيعتها، تتابع الأطفال وهم يشيدون رجل الثلج بأناملهم الغضة، يتراشقون بكرات الثلج في باحات المنازل والمباني القديمة، يضحكون حتى تدمع العيون من مفاجآت الثلج وهدايا العام الجديد سوف يكبرون، ويُداعِبُ الحب قلوبهم وتنشغل دفاترهم بقصائد لجميلات شغلن البال ويتبادلون العناق ثم يبتعدون الحياة رغم آلامها تستحق أن تُعاش. الربيع فصل الحب وضحكات الأرض تملأ الدنيا آمالاً، فيه تلتقي الطفولة بالكهولة والحياة بالصبا إنه تجدد النبض وفاء للطبيعة التي تجود بالجوري والياسمين والفل والغاردينيا والكاميليا، إنه وعد السماء بعودة الابتسام للقلوب التي انتظرت عودة الأحباب. الصيف فصل الملابس الخفيفة والدروب المزدحمة، تمارس فيه عشق السباحة ترافق رقرقات الماء كما سمكة تغوص في الأعماق وتعود لتقذف بنفسها فوق أحواض اللافندر ثم تعود لتغفو على حلم ان تلقاه. ويودع الخريف أزار البراعم، تخلع الطبيعة رداء السندس، لتتوازع أوراق الشجر في حياكة معاطف فصل الفوضى وفصل الحب، في الخريف التقت به، وفي الخريف أحبته، وفي الخريف عانقته مودعة، وفي الخريف عاد يبحث عن غزالة جمحت لأجل عينيها عاد يصلي بين أعمدة الحور، سائلاً قلبها الصفح مودعاً بين ضلوعها أسرار رجولته التي اكتنزتها وفاء ولم تزل. يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــع ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() الموضوع الأصلي: ملف الخاطرة/خاص عروبة شنكان || الكاتب: عروبة شنكان || المصدر: مؤسسة صدانا مسجلة في الهيئة الدولية لحماية الايداع الفكري
|
![]()
[
![]() |
![]() |
#2 |
عضو مجلس الإدارة / كاتية سورية
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() 2
نقش الحناء بين الأنامل لونين من الأمل، تتسلل من بين راحتها دروب للحياة تعبر منها لجنته لقلبه لنبضه وتسكن ضلوعه كما فراشة تلف بشرنقتها شغافه الهائم بها عشقاً، تتربع ويعقبها حكاية وفاء.آنات دفينة وزفرات متلاحقة ترمي جمار انتظارها بين منحنيات الدروب ويلتهب ثلج كانون! تنقش بحناها على وجه القمر أجمل القصائد/ وتلوح بكفيها الناعمتين للنجوم تلويحة محب هام شوقاُ، تخضِبُ لون السماء بلون عينيها وتودعها خواطر شوقها لقد طال غيابه، وطالت فترات المساء الحزين، تبقى تراقب كفيها مخضبين بالحناء وتبقى على يقين بأنه سيعود يقبل وجنتيها المتوردتين خجلاً. طقوس نقش الحناء اختلف هذا الموسم، فوق كفيها طلاسم هندية منقوشة بأبجدية عشقها صاغتها من دمعها النازف كبار وزخرفات متناغمة بين ثناياها اسمه تشاطر الرسم في القلب والوجدان، يفوح العود شذاً يجول بين شطآن الأكف يقيد صمتها ويُلهِبُ نبضها صبراً. ياقلم الحناء يمر فوق أصابعها ذابلاً يوقظ بين حناياها حنينها له، في كل نقطة موضع جرحٍ دام حتى أعماق الوريد يسير عبر شرايينها، مدت يدها لتصافحه ذات غياب تساقطت النقوش تباعاً فوق الأرصفة العتيقة هنا نقطة وهناك ورقة ليمون فاح عبقها بين الدرب المؤدية لخطواته، استنجدت بعباد الشمس القابض على كفها أحرق مدمعها وانطوت بتلات النخل المنقوشة على ساعديها يأساً، كانت تستدني القمر ليسهر عند جديلتها أغرق دمع عينيها مراكبه وظلت تناشد قلم الحناء أن يختارا لها مرفأً تتوسد أرصفته لتبحر بحثاً عن أمل يعيد لنقش الحناء لحظة هناءٍ بين ثناياها فيورق في عينيها نبض الحب وتسعد قبل أن يتلاشى النقش فتتبدد الألوان ويعود للأكف حبرها الذي جف. يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــع |
![]()
[
![]() |
![]() |
#3 |
الإدارة .. المدير الإداري لصدانا
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
الرائعة عروبة
شكرا لكل هذا الجمال الذي منحتيه لنا عبر هذه الصفحة أيتها الأنيقة كوني بخير دائما |
![]() أنا لست امرأة عادية ترضى العيش بعفوية .. أنا لحظة صدق تكتبني في روح الروح ترسمني ..
أنا لـــــست امرأة عادية تقبل بغرام وهمي ... أنا ســــــر العشق تكويني ولغة الفرح مياديني .. أنا لســــت امرأة عادية تصحو وتنام كدمية .. أنا ثورة شوق تتحدى لا تعرف في الحب هزيمة.. ![]() |
![]() |
#4 |
عضو مجلس الإدارة / كاتية سورية
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() 3 مدينة صغيرة ترسم قلب العالم! يتحدث صديقي عن الحرب بعد عودته من ساحاتها الدموية فيقول:"الموت في الساحات الحمراء مأساة، خياري أن أرفع السلاح رغم مايجلبه إطلاق النار من ألم، لكنني على يقين بأنني سأحرر وطني"تصطحبني صورهم اولئك الذين أودعوني دعواتهم بالعودة ومعي قنديل الحرية. موت في كل مكان، الساعة توقفت عند مشارف المقابر، انفجارات القذائف بين الأقدام، هدير الطائرات وهي تقذف بذخيرتها من السماء كأن المساء ترجمنا وتحتنا الأرض تتحول إلى مساحة ضيقة من اللهب لايوجد مكان نأوي إليه كل الدروب مغلقة وحده وجه محبوبتي يرسم لي من بعيد بصيص أمل بالخلاص. الأطفال ذوي الأعضاء المبتورة لجانب أكياس القمامة، المنازل المنهارة وقد اندثر تحت ركامها أجمل الذكريات، أصبحت حدثاً يوثق ليزيد من كراهية العدو. لايمكنني وصف مشاهد الاعتقال، والعيون الدامعة، تساءلت إلى أي حد يمكن أن تنهار البشرية إثر التغاضي عن جرائم العنف هؤلاء البشر أليسوا من جلد وعظم، مشهد مرعب أن تحتضن أم ذراع ابنها أو رأسه قبل مغادريت ساحة الحرب كدست في ذاكرتي مشاهد الدمار كم من القساوة تسكن قلوب البشر ضد البشر أولئك الذين يعيشون على سفك الدماء! كنا في ريعان الشبابا، والقلب ينبض حيوية وحباً كنا نتسابق على الخطوط الأمامية مقتل رفاقنا كان صدمة قاتلة لايوجد مكان نذهب إليه سوى أن نتقدم للصفوف الأمامية والتراجع يعني الانتحار. تقدم بي العمر ومازلت مصرٌ في كل مرة على أن الحرب كانت خيار خاسر، فقدنا الكثير لكننا اختزلنا مشاعر الحب والسلام في قلوبنا كانت ألهمتنا كلمات العشق، وعلمتنا كيف نعبر عن آلامنا برومانسية فائضة، الحرب علمتني أن أُرافق القلم على الدوام أُدون فيه يومياتها الدامية بحروف ثائرة تحكي لمحبوبتي كيف كانت الطريق إلى مدينتها شائكة وكيف استبدلنا رصاص المدافع بياسمين عريشاتها، أراها تنتظرني ملوحة بمنديلها تستدني هامتي التي اشتاقت عناقها. |
![]()
[
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|