![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
التسجيل | المدونات | التعليمـــات | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة | ||
تويتر أسماء | asma facebook | بوتقة المسك | موقع أسماء | موقع التاج | رفع الصور | مركز التحميل |
خفقات الذات سُكُون هُنَا (في محراب ذاتي) بصحبه أقلامي وِقٍرطَاسي |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
شاعرة جزائرية
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
((بلاغة الخطاب الإشهاري))!!!
-مواج/فصيلة زياية ( الخنساء)- لم ينل اللون الأسود بعضا من السيادة، إلا بقصيدة مشهورة جدا، قالها الشاعر "مسكين الدارمي". كان هناك تاجر بالعراق يبيع الخمر السوداء، ونتيجة للشؤم الناتج عن هذا اللون المرعب جدا، كانت بضاعة التاجر تتكدس بشكل مخيف جدا، من غير أن يتمكن من بيع خمار واحد -على الأقل- من تلك الخمر السوداء، فكان يخسر بشكل مقلق. شكا التاجر المسكين مأساته اليومية العويصة إلى الشاعر "مسكين الدارمي"، فأنشأ ذلك الشاعر يقول: قل المليحة بالخمار الأسود ماذا فعلت بناسك متعبد؟ قد كان شمر للصلاة ثيابه لما وقفت له بباب المسجد ردي عليه صلاته وصيامه لا تقتليه! بحق دين محمد. وما إن أنهى الشاعر ربيعة بن عامر، المعروف باسم: "مسكين الدارمي" إنشاد قصيدته، حتى باع التاجر تلك السلع المكدسة كلها من الخمر السوداء في طرفة عين ولم يبق في متجره ولو خمار واحد أسود اللون، بل أصبحت النساء جميعهن يتهافتن على الخمار الأسود، وما من امرأة بالعراق أو بمكة وحتى في أرجاء الأرض جميعها، إلا وأصبحت ترتدي الخمار الأسود، إكراما لقصيدة الشاعر ربيعة بن عامر "مسكين الدارمي"، وقد أكرم النساء وجعل لهن شأنا عظيما جدا، بعد أن خلد بقصيدته ذلك الخمار وتلك المرأة التي ترتديه، وأدخله التاريخ من بابه الواسع... وبهذا الحدث التحفة الثمينة النادرة، فعلت قصيدة واحدة من الشعر، ما لم يفعله الخمار الأسود!!! فأما عني، فإنني أقرف قرفا منفرا جدا من اللون الأسود وأرتعب منه ارتعابا شديدا؛ حتى ولو كان لون حقيبة يدوية: فما بالك وهو خمار يوضع على الرأس ويعكس الحرارة والاختناق على الجسم كله؟ إنه اللون الذي يشعرني بالتقزز والاختناق والضيق وعدم التفتح على العالم الخارجي، ولن أحيد أبدا نحو سكة الخمار الأسود، حتى ولو كان قد خلد تخليدا راسخا في تاريخ الشعر العربي، وحتى ولو كان من خلده، هو الشاعر "مسكين الدارمي"!!! إذا كان اللون الأسود سيد الألوان -كما يقول أصحاب الدعايات المغرضة- فأين هي لعلعة فخامة اللون الأحمر الذي يشير إلينا من بعيد، بل يبايعنا على بعد أكبر المسافات الضوئية؟ وإذا كان اللون الأسود سيد الألوان، فأين هي فخفخة اللون الأزرق الذي هو لون السماء ويجسد الأناقة والجمال كله؟ وإذا كان اللون الأسود سيد الألوان -كما يزعم الكثير من الناس- فأين هي زعزعة اللون الأصفر، الذي منه تنبثق الغيرة العمياء التي قد تؤدي إلى القتل؟ صحيح! ((الألوان والأذواق لا تناقش))، لكن هذه النظرة الغريبة لا تنطبق أبدا على اللون الأسود، الذي لا لون له أصلا. الموضوع الأصلي: ((بلاغة الخطاب الإشهاري))!!! || الكاتب: فضيلة زياية || المصدر: مؤسسة صدانا مسجلة في الهيئة الدولية لحماية الايداع الفكري
|
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|