بوح منتصف الليل

في محراب حزني أسال الليل الرحيل
لتشرق شمس يومي

أشجار الألم

أنزوي في عتمة الليل
اشارك السكون تمتماته
وأتخذ روحي معبدا...
عَرّافَةُ الحي تقرأ خطوط يَديْ
وَ نقوش فنجان قهوه ذاتى
دهاليز حياتي مطلسمة
ومجهولة هي قرارتي ...
حزني أصْلُهَ ثَابِت
فَرعه فى السَمَاء يغتسل
بِشَذَا هذياني ....

حزننا يكتبنا على صفحاته طلسماَ
وينثرنا فى سمائه تعويذة
تجعلنا أسرى له

تساقط

تتسْاقَطْ آهاتي صَارِخَة
فِيْ مِحْرَاب ذَاتَي
فى صدري شهيق هارب
من غياهب الأسى
أتنفسه حزنا سرمديا
معتق فى كينونة روح
لم يرتد اليها
أنينها بعد ...

ليلي غارق في ذاتي

حنين....مشبع بذكريات الأمس

أبحث فيه عن نفسي الهاربه من ذاتها

تتوقف عقارب ساعة الوقت في ذاتي

عندما تلامس الذكرى شغاف الروح

في مرآة ذاتي.. أتأمل ذاتي
هي ذاتها لم يتغير شيء
سوى ملامح الزمن
وآثار ذكريات أليمة
أنهكت الروح
.....
يخالج حزني اورِدة حروفي
رياح الذكرى تعصف بي
في عتمة الليل السديم
يحتوينى الأسى
فيغرق صمتي في قاع الصمت

غواية الصمت

الظلام يتغلغل في
ذاتي
يرتشف آخر نقطة من
دمي
الليل يمارس غواية
الصمت
يتوسل ضوء
بداخلي
ليبزغ فجر مختبىء فى
شرايينى
تأخذني أحلامي الى ما وراء
حدود الشمس
الى عالم لامنتمِ / لامنتهِ
تحرسني آلالاف من
الملائكه المجنحة
تمزقت خرائط الروح
ضاعت البوصلة
طمست المعالم وتاهت
التضاريس
كسوف وخسوف فى آن
واحد
تساقطت السماء
قطعا
تناثرت النجوم
وسرعة الريح تخترق
سرعة الصوت
يتساقط الليل فى
برزخ العدم
الليل ( قد سجى )
النجم ( قد غوى )
تشظى
تلظى
(تدلى ثم دنا)
(رجت الارض رجا
وبست الجبال بسا)
الصمت جدار
الصدى
بدء الخلق حبة
رمل
وبدء الارض نفخة
دخان
أمسنا خبر
وغدنا قدر
فالى اين المفر؟

ليلي غارق
في سكون السمـاء ..
تاهت النجـوم في عتمة الظلمة
لم تشر ق شمس الأماني بعد
صرخات صمت الأمس
ما زالت ترن في أذني
كان للصمت ضجيجا ...................

تائهة أنا بين السحاب
لعلّ غيمة ً بيضاء
تمطرني ذات مساء
في وادٍ غير ذي ألم