سِـــرّي للغــاية ...

حين أغمض عَيْنَـيّ ، و أدخل نفق الحلم
أرغب في كل الأشياء
و لا أجرُؤ على أبسطها

كوني أو لا تكوني

تلك ليست كلّ القضيّة

فأنت لي امرأة من وهمٍ

و دونك عندي ألف غبيّة

أخيطُ لهّن من شِعري الحكايا

أبيتُ المليكَ

يُصبِحن السّـُــبِـيَّ

و إذا ما أدْلَــجْــتُ يمّ الأماني

لمْ أترُك لي في الكون سَــمِيّــا

أطوي المِلاحَ فصلا في الهوى

و لي مِنهُنّ قَــطْفًــا دَنِــيّــا

يا من تحسبُني الشمس

أهوى "مغربا"

ذا "الشرق" لي ، منفى،

و أغلى هويّة.

كن أو لا تكن

ماجعلتُك لي يوما قضيّة

سيدة أنا من ماءِ الوفا

شتّان بيني ...

و نسوتك الشبقيّة

رياحَ القوافي ، لا تخشى مَــضاربي

بعُمر الشعر بلغتُ عِتِــيّــا

صرحي ممرّدٌ من مَرْمَرٍ

و العَرشُ اتّزانٌ

و نفسٌ أبِــيّــة

قُــطوفيَ شهدٌ و المــُــــزْنُ فوقي

تسقي العَفافَ

وروحا خَــلِــيّة

يا من تحسبُني أهوى الرّجا

و الدمع مِنّي إليكَ مطِــيّة

حسبي و إن مِتُّ من غُـلّةٍ

ما كان زُعافُكَ سرّ المــنِــيّة

أعِد إليّ الأقلام ...
ودفاتِري
أعِد كلمات أسْمَعْــتُـكَ
أريد الآن مشاعري
فقد أقسمتُ على رفع الشراعات
راحلةٌ عن مراسيك بواخري

لا ألذّ من مجالسة الريح، تُراقص صَفارَ موتٍ غادر الأغصان غير بعيد ، تبعثر الحُزن مَشاعا بين الأرصفة ،

و تكتب فوق الرّمل :"لستِ وحدك على قارعة الغياب "...

لست وحدي ،

أفُكّ سُبْحةَ الزّمن كي لا أرتطم بالنهاية ،

و بمنفى الوُعود أدُسّ أصغر الحبّات ،

لِيَلاّ تباغتها اللواقح ... و يبقى الرّبيع محْض انتظار

كلما سقيتُ النار قطرة من دمي
تَضَوّع عطر همّي

أجمل ... أجمل ... أجمل ما في الحياة
الحياة نفسها

أيها (الزمن ) الجائر ، هبني لُـحَـيظة أغضب فيها منك
و امْنَحْ غيري
ما تبقّى من حقوقي فيك .

بعد أكثر من رُبع قرن من العيش مع نفسي
بدأتُ أفهمُــني
.
.
.
أظن

سأكتفي هذا الصباح بصورةٍ عالقة بأهداب ذاكرتي
تكابد الريحَ القادمة من فجوةٍ أحْدثها هدهد غابت بغيابه أنباء كل الممالك