سرديات حزينة

تحت سماءٍ مِن دُخان، لوحت لهُ بالوداع، بكت وأمطرت من بعدها سُحبٌ رافقتهُ حتى الضفة الثانية مِن البحر، كانت آُخرى تلوح لهُ مُهللة بلقائهِ.

الموضوع الأصلي: سرديات حزينة || الكاتب: عروبة شنكان || المصدر: مؤسسة صدانا مسجلة في الهيئة الدولية لحماية الايداع الفكري

باركت تألقهُ، وسهرت لِأجل تميزه لياليَ طِوالاً، عِند الصورة الأولى، رصدت عدستها احتكار قصيدةٍ ثانية.

هاماتٌ تقدمت، وهاماتٌ مُدت جسوراً عبر رِفاقه، وانتصر صبرها

ـ كتب لها أنهُ يُحبِها، وكتبت لهُ أنها تُحِبهُ، أخطأ ساعي البريدُ بعنوانها، ومازالت تختزِنُ أوراق الوردِ، لِأجل مُراسلتهِ!

ـ تجمهر حشدٌ مِن الناس، تحت نوافذ قصرها الافتراضي، افترشوا حدائقهُ وتوسدوا أزاهيره، هبّ نسيمُ الشوق، تبعثرت الأنفاسُ، وملأت فِناءهُ قصائد غزلٍ وأكثر، اكتشف القارئ دهاء المؤلف.

صديقي هدم مئذنة الجامع، ومازلتُ صائما!

خانتني بِعبارة أحُبك، عِندما أرسلتُ إليها هدية، وقفت سارِحة وعبثاً تُحاول اِسترجاع اسمي!

مُحالٌ أن يهزم الوطن أبناءهُ، همس في أُذنها، استودعها منزلهُ ورحل

نحنُ في غفلةٍ عن كيدها، تلك التي حضتهُ على خيانة أُخرى، خوفاً مِن الفقر
مِن الضياع، وأملاً بحياةٍ مِن أبجديةٍ خاصة.

اِستنفذت مالديها مِن عقود ياسمين، عِندما مر موكبهُ فرشت جسدها وقالت للمشيعين اعبروا، من فؤادي إلى الجنة.