يوميات في حياة صداني/ة

هي مساحة لتفريغ تجربة خاصة مر بها أحدنا، في يومياته، و

أحب إطلاعنا عليها

كونوا معنا، لنقرأ تجاربك عبر يوميات في حياة أحدنا

الموضوع الأصلي: يوميات في حياة صداني/ة || الكاتب: عروبة شنكان || المصدر: مؤسسة صدانا مسجلة في الهيئة الدولية لحماية الايداع الفكري

صباح الخير

لم أشأ إيقاظها من غفوتها الحالمة، كانت كما الحارس على أحلام فوق الغمام تعتق الأجواء بشذا ريحانها، على ضفة من الوسادة واحة من أفكار سريالية ومجردة، مختلطة الألوان.
بقيت أراقب تقلباتها، وأنا مبتسمة دقائق معدوات، ما إن أبرقت السماء حتى نهضت بفزع، عانقتني، وخصلات شعرها تموج بين يدي، بملمس حرير رائع بدأ صباحنا بعبارات ودية، وأغلب الظن بأن السماء تحتفظ بأسرار أحلامها التي أودعتها ديمات أوائل الشتاء العابرة!


غير مسجل

اِنتظرت طويلاً.. كانت باردة هذه الأمسية
استثمرت وقتي في الكتابة، تواصلت مع إحداهن، وتفقدت أحدهم
تساقط المطر زخات أمل عند حواف نوافذي، أسدلت ستائري
وتخليت عن الانتظار

سمعت النوارس خلف نافذتي ، وبعض الفراشات اللازوردية .فجأة تذكرت حورية البحر التي تشبهني والتي مازالت غارقةً بين حبات الرّمل ، تذكّرتُ شامةً على خدّي لم تكن لي يدٌ في تاريخها عليه ، ولا يدٌ في تلك الأشياء التي أنسَتْني نَفضَ مساحيق الحياة عنها .

ركضت خلف نوارسي وفراشاتي ، تجاوزتها نحو السماء ، على غيمةٍ عابرة كتبتُ تاريخ اليوم بلون عينيّ .

شكرا لك عروبة على هذه المساحة الجميل من البوح .
فكرة وردية كأنتِ

وتوالت ساعات تأملي، جاءت فوق جناح غيمة، تغرد أملاً
عايشت عصور حبها، تناسيت صد الورد عن رشف القهوة
ولازمت نافذتي، حتى ضجت السماء برعدها وصخبها
رميت مجلة كنت اتصفحها، وسارعت لوئد أفكاري التي
تربطني بها، لقد اختارت أوراق الشجر بدلاً من رعاية الورد.

شكرا عروبة على هذه المساحة



موجوعة حد البكاء الذي يخذلني اللحظة ... كل الأشياء تتراكم ... وجع الفراق وألم يقتص من الجسد جزءا وآخر يجثو على النفس
تثاقل رهيب أعانيه مع نفسي وانسياب للموت أشبه بحب الحياة وكأني سعيدة بأن اللحظات تقترب .. لا يهم كم التقارير التي تفكر بها .. ولا كل الندب التي تصيبك .. المهم أننا سنتهي ما شاء الله ..

صباح آخر ... والتفكير يقتل الحياة

كل الأشياء تتزاحم

لتقتلني ...

صباحكم الجمال ....

وأنت قلق .. تنتظر أمرا ما
تمر عقارب الوقت سريعا
ترهق نبضات قلبك الضعيف
تلك الأخبار لعلها تومي بالنهاية ولا تدري أنها بدايتي لكل شيء

لانافذة تطل على مباهج عينيك
بعد الرحيل صدى تردده جدران اليأس
ودموع من عيون كسرتها أجنحة الأيام
صباحاً ترك لي وردة وانغمس في ملذات الشعر
يكتب قصيدة، ويغيب أخرى
اليوم عرفت بأن غيابه مجموعة أشجار
تهزها رياح الشوق.