رباعيات

تــنـامُ فــي شـفـةِ الـتـاريخِ أُنـشُـودَهْ
وتـسْـتـفـيقُ لُــحـونـاً غــيـرَ مـعْـهُـودَهْ

بــيـاضُ نـبـضـي إلـيـهـا ســـارَ أغـنـيةً
ومَنْ سواها بملءِ الشوقِ مقصُودَهْ؟

تـــوضّــأتْ بــضــيـاءِ الــقـلـبِ تــدخـلُـهُ
وفـتّـحـتْ كـلـمـاتي وهْــيَ مـوْصـودَهْ

دقــائـقُ الــحُـبِّ فـيـها أبـصـرتْ نـغـماً
فـلـمْ يــرَ الـوقـتُ مـوسـيقى كـهنّودَهْ

شكرا لابداعك وتنوع مشاركاتك

قــصـائـدي بــبـيـاضِ الــحُــبِّ تــمـتـدُّ
إلـــى سَـحـابـةِ بـــوْحٍ غـيْـثُـها الــورْدُ
تـقـولُ لـي الـوردةُ الـبيضاءُ ضـاحكةً:
يـغارُ مِـنْ ريـقِها حينَ الهوى الشَّهْدُ
هيَ التي قطفتْ في خافقيْكَ رؤىً
والـنـبْضُ شــاخَ سِـيـاجاً..صارَ يـنـهَدُّ
قـلـباكَ أنْــتَ وَأنـثـى أجّـجـتْ حـلُـماً
ومـنْ سـيُضْرِمُ عشقاً غيْرها هنْدُ؟

شدوتَ و أبدعت الشدو في رباعيات رائعة
انحناءة تقدير

بغداد سياح واحد من أهم الشعراء الذين يراهن علن عليهم الشعر فى مستقبله ، وذلك لأنه شاعر يمتلك زمام القصيدة ويعرف كيف يقودها ويوجه خطابها توجيها فنيا عبر وعى جمالى ومخزون معرفى مبنى على موهبة حقيقية تجعل اللغة عنده تأتي انسيالا وطعية لانها خدم للمعنى كما قال الجرجانى من قبل، وبغداد سايه لديه قدرة عجيبة على الكتابة فى شكول النص الشعرى بعمق ووعى مدهشين وهذا يعنى أن الشاعر يمتلك موهبة حقيقية غير مفتعلة تدهشنا بما تفرز من إبداعات تجعل الشاعر يمتك صوتا شعريا متفرديا وخطابا يتميز به وحده دون أفراد جيله من الشعراء وفى تقديرى أن الشاعر سيكون له شأن كبير فى مستقبل القصيدة العربية
أقول هذا شهادة للتاريخ لأنى شرفت بمتابعة تجربة الشاعر من زمن طويل والوقوف على أبعادها الجمالية وتفجرها الجمالى والدلالى، وما زلت أراهن عليه كثيرا فى مستقبل الشعر العربي
دمت شاعرا جميلا ونبيلا

جميل ما خطته أناملك لا حرمنا الله من ابداعك

غـيـمـةُ الــحـبِّ غـيـثُها مـحـسودُ
عنْ هواها الشذيِّ تحكي الورودُ
فـي فـؤادي تـبرْعمتْ خـيرَ نـبضٍ
كــانَـهُ الـعـشـقُ والــوفـا والــجُـودُ
أمـطـرتْ شـوقـَها فـقـلبي سـماءٌ
حــيـنَ مـــاءُ الـــرؤى بـريـئـاً يـعـودُ
هـــا أنـــا أعـبُـرُ الـخـلايا ارتِـعـاشاً
فــاعْـبُـريـنـي قــصــيــدةً هـــنّـــودُ

مِـــنْ بــاقـةٍ ضـحِـكـتْ تـفـوحُ مـوَدّتـي
عِـطْـراً يُـتـرجِمُ مــا تُـوَشْـوِشُ ورْدتـي

عــطْــراً يُــدغـدغُ خـافـقـي ويـسـوقُـهُ
والــنـبـضُ مُـبـتـسِـمٌ يُــوقِّــعُ عــوْدتـي

ها عُدْتُ مِنْ سُحُبِ المشاعرِ مُمْطراً
أتـلـو عـلـى عـطَـشِ الـدقـائقِ مُـدّتي

لــنْ تُـذبِـلَ الأمــلَ الـشذيَّ مـواجعي
إذْ صــــارَ يـكـسـرُهـا بــهـاءُ هُـنَـيْـدَتي

عــيـدُ مــيـلادِكَ ابـتِـهـاجٌ يُـقـيمُ
فـي رُبـى الـقلْبِ كـلّهِ يا كريمُ
فـيكَ أعـوامُكَ الـقناديلُ تـشدو
عــنْ ضـياءِ ابـتسامةٍ يـسْتقيمُ
عـِشْتَها أربـعاً وعـشرينَ أبهى
صـاغها الـحُبُّ والـوفاءُ الـعظيمُ
صارحتْكَ الشموعُ فاكْبُرْ سماءً
بــالأغـاريـدِ والـمـعـانـي تـغـيـمُ

يـطولُ الـمجدُ فـي قصْرِ الثقافَهْ
بطُولِ الجودِ مِنْ معنى الضِّيافَهْ

وتـحـلـو الأبـجـديّـةُ نــبـضَ بـــوْحٍ
إذا مـــا هــالـهُ وهَـــجُ الـنـظـافَهْ

لـقـصْـرٍ مـسـتـشاروهُ اسـتـناروا
بـــأنـــوارِ الــتــحـايـا والــلــطـافَـهْ

كـتـبتُ الـمـشتهى أتـلـو ضـيـاءً
عـلى كـفَّيْ تـلِمسان الحَصافَهْ