![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
التسجيل | المدونات | التعليمـــات | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة | ||
تويتر أسماء | asma facebook | بوتقة المسك | موقع أسماء | موقع التاج | رفع الصور | مركز التحميل |
العين الثالثة مرافىء النقد...قراءة النص الأدبي والإبداعي بعين الناقد |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
شاعرة جزائرية
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
((البروفيسور الشّاعر "ناصر لوحيشيّ" يدمغ "بريد الشّيطان" لفضيلة زياية "الخنساء")).
(( تقديم الدكتور " ناصر لوحيشيّ " )) : يظلّ الإنسان في رحلته الطّويلة ساعيا إلى تحقيق كلّ المنى و الآمال الّتي تسكنه ، و تظلّ جوارحه كلّها دائبة عاملة تأمل النّجح و الفوز و الظّفر ، يحالفه الحظّ حينا و يخالفه أحيانا كثيرة ، و تمرّ الثّواني و السّاعات و حياة المرء بين عثرة ووقفة ، بين خيبة و نجاح ، و تمرّ الأحداث و حين يزداد نبضها و خفقانها ، يقف الشّاعر بل يقف الأديب متأمّلا مستشرفا مستشرقا الهمس مرهفا أذنيه إلى خطوات عقارب السّاعة محدّقا إلى نواميس الكون والوجود، متطلّعا إلى يوم جميل أو غد باهر من غير اكتراث بالعثرات و الهفوات الّتي تزيده ثقة و تجعله أكثر رسوخا و قوة . كلّ هذا تراه و تقرأ تفاصيله و جزئيّاته في شعر الأستاذة الفاضلة الشّاعرة فضيلة زياية الملقّبة " الخنساء " . إنّها الشّاعرة الّتي فقهت مدار الشّعر و فحواه ، فراحت تحصّن قلاع القصيدة ، و كانت قد أفصحت عن هذا في ديوانها : "بوح لنوارس الغسق"، في قصيدة : "براءة لوجه ميّ" حيث تقول: خذ يدي يا " ابن أمّ " و هاك دمي ما لقدرك قد نسي البسمله ؟ قم صغيري، نحصّن قلاع القصيد بماء الوضوء وطهر الصّبا فأناي الذّليل اكتوى ألما وأناي اليسمّى "رفيق اليباب" سهى نازف، بالسّهاد الطّويل نعم .. إنّها الشّاعرة الّتي تمثّل شعرها بحقّ، بل إنّ شعرها يمثّلها أحسن تمثيل مثلما قال عنها الشّاعر " نور الدّين درويش " فالقصيدة عندها وجع دائم و قلق منتج، و قد ظلّت الشّاعرة فضيلة / الخنساء تصوغ المطالع والقوافي من ألم الجوانح وخفايا الصّدور. هي امرأة شاعرة ما فتئت تعضّ بالنّواجذ على الدّسم من تراثنا و على الرّفيع من موروثنا الحضاريّ البهيّ. إنّها الشّاعرة المتألّقة الفاضلة الّتي راحت تحضن الخنساء وتمدّ هذا الجسر المعلّق بحبال الزّمن، وتحكي امتدادها من خلال الباقات الشّعريّة المفعمة بلهيب الشّوق وحرقة الحنين وثورة الغضب، كما قال عنها القاصّ "منير مزلينيّ"، في تقديمه لديوان "البوح" . وإذا كانت شاعرتنا وخنساؤنا قد ثارت على بعض المنتسبين إلى الشّعر، فإنّما كان ذلك بسبب الأعاجيب الّتي تذاع وتنشر وقد صرّحت بذلك في رحلتها اللّاميّة الّتي كشفت فيها نظرتها إلى الشّعر والشّعراء واعترفت بتعلّقها بالشّعر العربيّ القديم الرّصين تقول: ومن شعراء اليوم كلّ عجيبة فقولهم فوضى وشعرهم خطل . لذلك كانت قصائد الشّاعرة فضيلة/ الخنساء متّسقة منسجمة، يجدها القارئ/ المتلقّي صفحة ماء زلال. قالت عنها الشّاعرة "شوق اللّيالي": " قرأتك هنا كصفحة ماء زلال لا يشبهه إلّا قلبك وشعرك الّذي أودعته جزءا كبيرا من (فذاذة) فذّ شاعرة لا ترضى بأقلّ منه وممّا هي عليه الآن ...". الشّاعرة فضيلة من الشّعراء الفذوذ في الجزائر، نعم ربّما تستوقفك بعض الكلمات الغريبة، كلمات تشتمّ منها عرف البيئة العربيّة القديمة، وتجد لها عبق الأصالة والقدم ... بيد أنّها تشتمل على التّكثيف وتنبئ عن توازن صوتيّ إيقاعيّ باهر. ولأنّ الشّعر الحقّ –كما يقول النّاقد السّعوديّ عبد الله محمّد الغذاميّ في كتابه: "الخطيئة والتّكفير"– هو ذلك الشّعر الّذي " يعمد إلى تكثيف اللّغة من خلال التّركيز على توازنها الصّوتيّ والإيقاعيّ وعلى استخدام الصّور الّتي تتكوّن في داخل سياق النّصّ، ممّا يصرف نظر المتلقّي بعيدا عن الدّلالات المرجعيّة للكلمات، ويحوله إلى ما في لغة النّصّ من خصائص فنّيّة "وجماليّة". وحين تجيئنا قوافي الشّاعرة فضيلة / الخنساء المعاصرة وهي طائرة مغرّدة، تجد الآذان صاغية والقلوب واعية والأعناق مشرئبّة ... ولسان الحال ... "نجم فضيلة لن يميل إلى الأفول" ... وهذا ما أفصحت عنه قصيدة: "خضاب لكفّ الياسمين". الّتي حوتها مجموعتها الشّعريّة هذه، الموسوم : "دمغة لبريد الشّيطان". والحقّ أنّها قصائد دميغة، راحت تشجّ الباطل و تدمغه، وتسم الواقع الأليم بطابع خاصّ، ولأنّ "صداع الشّعر آخره جنون"... كما عبّرت عن ذلك الشّاعرة في "سنفونيّة لعزيف الجنّ" ، فلا غرو بعد ذلك أن تسأل المتلقّين التّزميل بعد قولها وإبداعها تلك القصائد العيون. أوليست هي القائلة: "إذا قلت القصيدة زمّلوني؟" إنّ قصائد "الدّمغة"... لتحمل في أعطافها و ثناياها دلالات ثرارا متجدّدة ... مثلما تحمله الكلمة الأولى في العنوان: وهي كلمة "الدّمغة" الكلمة المفتاحيّة المنفتحة... اللّافت في قصائد المجموعة أنّ عناوينها تتشكّل في أغلبها من ثلاث كلمات... ولسنا ندري ما سرّ هذا وما فحواه؟ إنّها عيون الشّعر الّتي خاطبتها فضيلة، فقالت: عيون الشّعر يا ألق المرايا فلو شربت، لما جفّت عيون. وإنّه شعرها ... صفاؤها ... ضميرها الحيّ ونشيد النّورس الجائب الجوّاب ، وقد أبانت ذلك "همهمات الصّباحات النّديّة" السّينيّة البهيّة. قالت الشّاعرة فضيلة: والشّعر أغنية الضّمير و صوته وصفاؤه... و بذا يقول النّورس. ولا شكّ في أنّ الخصائص الفنّيّة الجماليّة في قصائد الشّاعرة فضيلة زياية هي الّتي جعلتها تنفرد وتنماز عن شاعرات الجزائر بل عن كثير من الشّاعرات العربيّات في الوطن العربيّ فالنّصّ "الخنسائيّ" يعتمد عبر كلّ مستوياته الشّاعريّة الحقّة الّتي يتلمّسها المتلقّي في توافر عناصر الكتابة الإبداعيّة كلّها، فحين نقرأ قصيدتها: "قهقهة الطّابور الخامس" الّتي أحرزت نجاحا واسعا، نحسّ بشاعريّة فذّة، ربّما كان ذلك بسبب التّشكيل الصّوتيّ والتّوازن النّغميّ الّذي عضّد الدّلالات وجلّاها. ولا غرو في ذلك لأنّ اللّغة عموما تتكوّن من أصوات متضامّة مركّبة، حيث يخلق لها ذلك التّضامّ نظاما يقوم على علاقات معلومة وقواعد محدّدة يدركها الشّاعر فيعيد هذا التّضامّ أو التّركيب ليخلق نظاما خاصّا ملائما لتحقيق أهداف يقصد إليها وتأثيرات يبتغيها ومن ثمّ فإنّ التّنظيم الصّوتيّ في الشّعر يخلق الإيقاع بوصفه نظاما من الأصوات المتوالية على أمداء زمنيّة معلومة، على الرّغم من أنّ لكلّ لغة إيقاعها وتناغمها الخاصّين. لعلّ ذلك أن يكون مختصرا في قول فضيلة في "قهقهة الطّابور الخامس": أمّاه يا ألق القصيدة في فمي غنّي صداك ، فعيدنا عيدان. فانظر كيف تتوالى الصّاد وتنتظم النّون وتترادف القاف والفاء ... وتأمّل ... تدرك الأفلاك الإيقاعيّة الّتي كانت تسبح فيها "القهقهة" ، بدءا بتفعيلات "بحر الكامل" المترامية . ولا شكّ في أنّ الإيقاع لا ينبني بالدّالّ العروضيّ وحده. فهو أوسع من العروض و هو في الوقت ذاته مشتمل عليه كما يرى الباحث النّاقد محمّد بنّيس . في شعر فضيلة زياية سيماء الألق وقد أدرك ذلك كثير من قرّائها ومناصريها فاختصره الشّاعر المتميّز عاطف الجنديّ في قوله: " الرّائعة دائما فضيلة ، هنا وجدت الألق وجدت الجمال ... قصيدة من الوريد". وقال عنها بركات عبد الجواد وعن شعرها : "إنّه الشّعر الصّادق والإبداع الرّاقي ... دمت لنا ذخرا". ففي رياض الشّعر عند فضيلة زياية قصائد تهمي، كالوسميّ المبارك ونفحات صافية أولم تقل في "قلادتها الدّمشقيّة"، أعني قصيدة "قلادتي في دمشق": روضة الشّعر هاتني نفحات أعطك الآن من دمي كلّ قحّ . ستظلّ اللّغة تمتلك الإنسان، وتبقى مهيمنة عليه، وليس لنا إلّا أن نأتي عوالم الشّاعرة المتألّقة فضيلة فنجوبها مباهين مفتخرين بقامتها الشّعريّة السّامقة الّتي لا تطالها قامة أخرى ولا تطول عليها. فبشرى لنا بهذا الدّيوان الجديد، وبهذه القصائد النّفحات الخالدات وبشراك فضيلة: فإن كنت قد قلت: أبشري "يا فضيل" فالغد آت واسمقي فوق كلّ ناكر ملح . فإنّي أقول : بشراك يا فجر الغد بجوامع الشّعر النّدي " زيّ الفضيلة " باهر بأصالة و تجدّد وقصيدة مختومة بسنا الرّبيع الأسعد . الدّكتور البروفيسور الشّاعر " ناصر لوحيشيّ " . قسنطينة / الجزائر ، في يوم :
الأربعاء 12 جمادى الآخرة 1434 للهجرة. ![]() ![]() الموضوع الأصلي: مقدّمة البروفيسور الشّاعر "ناصر لوحيشيّ" للمجموعة الشّعريّة "دمغة لبريد الشّيطان". || الكاتب: فضيلة زياية || المصدر: مؤسسة صدانا مسجلة في الهيئة الدولية لحماية الايداع الفكري
|
![]() |
![]() |
#2 |
شاعرة مغربيه/ ادارية سابقه
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
جميل هذا الدمغ يا فضيلة .
لكما أجمل التحيايا والتقدير سلامي للدكتور ناصر الصديق الراقي . تقديري |
![]() ![]() |
![]() |
#3 |
شاعرة جزائرية
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
غاليتي "فاطمة بوهراكة"!
أوّلا -وقبل كلّ شيء- أشكرك جزيل الشّكر على هذا المرور العبق الّذي يقطر عطرا... ترفع هذه المقدّمة العلميّة الموضوعيّة الّتي قدّم بها العزيز الغالي أخي "ناصر لوحيشيّ" حفظه الله ورعاه رأسي مشرئبّا مشمخرّا في سماء العنفوان، حتّى لقد أنساني ألقها وعلميّتها ومنطقها وموضوعيّتها ديواني تمام النّسيان وجعلني أنظر إليها على أنّها "الدّيوان كلّه"... فليس هناك كنز أغلى من وجود إنسان إلى جانبك يعرف قيمتك ويقدّرك حقّ قدرك: كما أنت على الفطرة السّليمة... وإنّه لفرق شاسع -شساعة البحر- بين أن أطلب من إنسان أن يدبّج لي أشعاري بمقدّمة سامقة كهذه، فيلبّي طلبي اليوم قبل الغد وفي هذه اللّحظة قبل اللّحظة الّتي تليها... وبين من يستغلّ منصبه العالي كرئيس جامعة محسوبة على الدّعوة إلى الله: ليطلب منّي مرارا وتكرارا وفي إلحاح -لا أدري مصدره ولاسببه ولا دوافعه ولادواعيه ولا أهدافه الحقيقيّة- أن أسمح له بنقش اسمه بكتابة مقدّمة لدرري فأرفضه وأرميه على طول الذّراع ولا أأبه له إطلاقا... فهنا الفرق شاسع: بين مرغوب فيه أطلب منه -بنفسي- فيلبّي بكلّ فرح وسرور دون حرج ودون جدال ولانقاش وبين ((مرفوض ممجوج)) جاء يدعو نفسه لوليمة فكان الموقف ردّه وتجاهله في حرج كبير... لأنّ قصائدي: ((ليست مروحة للكسالى النّائمين))... كما قال "عبّاس محمود العقّاد" رحمه الله وطيّب ثراه. سعدت بمرورك... وسعدت بتعليقك... وسعدت بتأشيرة عبورك... تحيّاتي وخالص ودّي الفائق الّذي لاينقضي... |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|