حواري مع الكاتبة غصون عادل زيتون من سوريا

حواري مع الكاتبة والشاعرة الهايكست غصون عادل زيتون من سوريا


اليوم ضيفتنا شاعرة وكاتبة متعددة المواهب في الكتابة بين القصة والنثر والخاطرة والومضة وشعر الهايكو.
رحبوا معي بالشاعرة الهايكست الأستاذة غصون عادل زيتون من سوريا.

شكرا لك على قبول الدعوة للحوار.

بطاقة الأسئلة:
س1/نريد سيرة ذاتية وأكاديمية عن الشاعرة غصون عادل زيتون ؟
ج1/ أولا شكرا كبيرة لك أستاذة سامية الرائعة على استضافتك لي...و ثانيا ..سيرتي الذاتية . ...فأنا من مواليد دمشق ولكن جذوري من الجبال ..عشت و ترعرعت في الكويت ..حاصلة على البكالوريوس من كلية العلوم جامعة الكويت في الكيمياء الحيوية و البيولوجيا الجزيئية بتقدير امتياز و على الماجستير من كلية الطب من جامعة الكويت في الكيمياء الحيوية الطبية ..و عدت إلى سوريا نهائيا في 2009 أي قبل الأحداث/الحرب ب سنتين و عملت بالتدريس الجامعي في كلية الصيدلة في الجامعة الدولية الخاصة و جامعة الرشيد الخاصة ...

س2/في أي سن بدأت الكتابة؟ وفي أي جنس أدبي كانت بدايتك؟
ج2/بدأت الكتابة في المرحلة الابتدائية و كانت اولى تجاربي هي انني تماهيت مع مجلة العربي الصغير الكويتية و مجلة اسامة السورية..و اخترعت مجلة للاطفال ب اسمي...لذا فالكتابة ع شكلها المقال و القصة كانت البدايات الاولى النيئة...و بعد سنوات المراهقة بدأت بكتابة مايشبه اليوميات و الخاطرة.

س3/من اكتشفك وشجعك على الكتابة؟
ج3/ منذ وعيي الأول _فالإنسان يمر بمراحل وعي متعددة في حياته_ و أنا لا أعرف التعبير عن أفكاري و نفسي و أحلامي و فلسفتي إلا بالكتابة ...حتى التحمت مع البوح الصامت هذا الورقي أو الالكتروني .... في الحقيقة بيتنا بيت مثقفين و متعلمين ..والدي رحمه الله ووالدتي كانا المشجعين للمطالعة و القراءة ...و لكن أنا من أكتشفت موهبتي بنفسي...حتى أنني أسست مجلة أطفال خاصة بي أنا و شيقيقاتي ههه تيمنا بمجلة العربي الصغير في ذلك الوقت ...و بعد أن بدأت النشر في مواقع أدبية عديدة و في مدونتي منذ عام 2005 و بدأت بتلقي الاعجاب من موهوبين و كتاب كثر ...تشجعت أكثر و التحمت أكثر بالكتابة !

س4/ لمن كانت تقرأ الشاعرة غصون عادل زيتون؟
ج4/ لأنني أقرأ منذ أن تعلمت النطق ...فقرأت لكل ما تقع عليه عيني و قلبي ...ولكن إن كان السؤال عن القراءة في إطارها الأدبي البحت ...فسأذكر الذين تأثرت بهم أكثر من غيرهم نجيب محفوظ و واسيني الأعرج و كافكا و كونديرا و باولو كويلو و بلزاك في القصة و الرواية ...و في الشعر محمود درويش و أدونيس و هوميرس و فرجيل و دانتي....فأنت تعلمين عزيزتي إن بين الكاتب و القارىء تنشأ علاقة روحية أو وجدانية خاصة ..حتى يشبه لنا أنه يكتب لنا وحدنا و يتحدث باسمنا.........

س5/كيف دخلت الى عالم الهايكو؟
ج5/ دخولي لعالم الهايكو ..يذكرني بالقول المأثور "رب صدفة خير من ألف ميعاد"...بالحقيقة رغم أنني من عشاق الشعر النثري بأشكاله ..كان الهايكو ذالك الاكتشاف الأجمل ...تعرفت إليه من خلال الشاعر الصديق لطفي تياحي من تونس ..و منه تعرفت على نادي الهايكو العربي بكل مبدعيه الرائعين و على رأسهم الأب الروحي محمود الرجبي.

س6/أذكري لنا القصيدة الأقرب إلى قلبك؟ ولماذا؟
ج6/ في الهايكو :

منسية أنا
رغم أنني فيك
شجرة زيتون

فهذه أول قصيدة يكرمني بها الاستاذ محمود الرجبي ...ثم لأانها تحمل شجرة الزيتون ..التي توحدت معي اسما و رسما أبديا ...

س7/خلال اقامتك فترة من الزمن بالكويت_مالفرق بين الثقافة الكويتية والثقافة السورية؟ وما وجه الاختلاف بينهما؟
وأنت ماذا تعلمت من الكويت ليس موجودا بسوريا؟
ج7 / أولا الكويت و سوريا بلدين عربيين و لكن دائما الطبيعة المناخية و الموقع الجغرافي يؤثر على حركة التاريخ و على طبائع الشعوب ...ثانيا سوريا بلد متعدد و متنوع في اعراقه و اديانه و جذوره الحضارية العميقة التي اختلطت معا و توحدت فيما يسمى سوريا ...في سوريا لكل مدينة و قرية عاداتها و زيها الشعبي و لكنتها أو لغتها ...و أما في الكويت فهي بلد عريق و له الريادة في الفن و الثقافة و نشرهما على مستوى الخليج و من ثم العالم العربي و الدليل "مجلة العربي و عالم المعرفة و عالم الفكر و غيرهم " و أما على المستوى الشعبي ..للشعب الكويتي تقاليده الرائعة المستمدة بشكل مباشر و جميل من الحضارة العربية الاسلامية و لكن لا يخلو الأمر من تأثيرات غير عربية أضافت جمالا خاصا للكويت حيث أن الكويتيين القدماء كان نصفهم أهل بحر و نصفهم أهل بر ...أي أن نصفهم كان يجوب البحار و يحتك بشعوب العالم و خاصة الهند و السند و غيرهم ...
في الحقيقة لا أرى اختلافا واضحا بين العرب جميعهم لأنهم يملكون تقريبا نفس العقلية ...و لكن يبقى الاختلاف أمرا فرديا و ثانويا و كل شخص حسب نظرته للأمور ...

أما الشطر الآخر من السؤال بالإجابة عليه كالآتي:
ماذا تعلمت من الكويت؟ ...سؤال صعب ..فهي لازالت تسكنني في ذكرياتي ...تعلمت نعم كيف يكون الانسان فخورا بانتمائه و جريئا في الوصول لحلمه و كيف يكون طموحا و منفتحا على العالم ...و أجمل ما حملته معي و بقي لي من الكويت ..هم صديقاتي ..و معظمهن كويتيات و هذا غير صديقاتي من الجزائر و مصر و فلسطين اللواتي التقيت بهن في الكويت ولازلنا على تواصل و محبة كبيرة .

س8/ماهو احساسك وأنت تنتهين من كتابة قصيدة
او قصة ما؟
ج8/ شعور غريب...وكأن يدي و عقلي الذين كتبا هذا النص ليسا لي ...كأنني في حالة انخطاف أو دوران صوفي ما ...لذا أهرب من مواجهة نصوصي و تنقيحها ..كأن التنقيح عملية تجميل كريهة لوجه النص الوليد البريء....

س9/أدرجي علينا بعض من أعمالك الأدبية من هايكو وخاطرة وقصة قصيرة جداً المحببة إلى قلبك؟
ج9/ في الحقيقة أحبهم جميعا ...لكن سأدرج بعض الأمثلة ...

@في "الخاطرة" بعنوان "إصغاء"

"إصغاء .."

"دعوني.... أسمع نفسي "...
فانا لازلت أذكر ...
عندما سرقني الحظ منه..
وجعله تذكارا منسيا ...
تحيطه أوراق الحزن ...
هجرتني رائحة التوت !
أخبرتني تلك الصفراء
المزهوة بشمسها ...
بأنه ماؤها و هواؤها...
بل هو إلهها..!!
وددت أن أصدقها ...
و أن أخلع عن روحي إيمانها...
لأصبح له..!!!!.
لم أستطع ...
لأني لا أرى ....
إلا النور ..
وهو ... ككل الأرواح المنسية ...
في ترابنا الباكي ...
رجل يفرح لحزنه ...
وتسعده آلامه ....
فينطفأ النور ...
وتصمت الحرية .....
وأبقى أنا ..........
طفلته...
التي لم يخلقها .............بدمه !!

@في الومضة أو القصة القصيرة جدا ...بعنوان "الرحيل "

"وداعا جدتي ...نراك في الصيف القادم " ..هي بحزن:"هذا لو جاء الصيف القادم يا عزيزي"..هو ببراءة:"لماذا لا يأتي جدتي ؟" ...هي ناظرة للجبال :"لأن الحرب عندما تأتي تسرق الفصول !"

@و أما في شعر "الهايكو"

*اغتراب_
صمتك العالي
أمام شواطئ حبي !

*الفقد_
عيناك الهاربتان
من قلبي !

*الباب الذي
رحل منه الدفء
قلب أبي _

*ضباب_
وبعض الأمل
يختمر بقرب المدفأة

*على قمة ثلجية_
تسلل الشوق لي
دفء لقياك!

==============================

س10/كلمة أخيرة؟
ج 10|حوارك معي استاذة سامية سيكون لي نبراسا جديدا في طريق الكتابة ...لذا أنا سعيدة و فخورة جدا به و أتمنى أن يكون ممتعا لمن سيقرأه ..
كل الشكر و المحبة و الاحترام لشخصك المبدع الكريم على الحوار الراقي ..و الشكر موصول للاستاذ و المعلم و المنارة لنا جميعا محمود الرجبي و لكل اعضاء الهايكو العربي..



انتهى

الحوار تحت إشراف وإعداد الشاعرة سامية بن أحمد
من الجزائر.
بتاريخ:16فيفري 2019

الموضوع الأصلي: حواري مع الكاتبة غصون عادل زيتون من سوريا || الكاتب: سامية بن أحمد || المصدر: مؤسسة صدانا مسجلة في الهيئة الدولية لحماية الايداع الفكري

تشرفت بالحوار معك سيدتي الغالية ...و دمت بكل ألق الإبداع و النور ....محبتي الفائقة

بوركت المحاوِرة والمحاوَرة ����

كل الشكر لجهودك ومفاجئتنا بالمبدعة غصون زيتون
لمسنا الحنين في ردودها وتعرفنا على نافذة تخص الهايكو بكل جمالياتها
شكراً غصون
ودام فضاء سامية ذاخراً بالمفاجآت يعرفنا على أقلام واعدة..

استمتعت بهذا الحوار الجميل. تحياتي للهايكست غصون عادل زيتون وللمحاوٍرة الصدانية الاستاذة سامية أحمد

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة عياش

بوركت المحاوِرة والمحاوَرة ����

أشكرك استاذة خديجة لمرورك العطر

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزار سرطاوي

استمتعت بهذا الحوار الجميل. تحياتي للهايكست غصون عادل زيتون وللمحاوٍرة الصدانية الاستاذة سامية أحمد

تشرفت بمرورك استاذ نزار سرطاوي ...أنرتنا

بوركتما ووفقكما الله

باقات ورد لكل من وضع بصمة هنا
شكرا لمروركم الصدانيين الأعزاء
تقديري ومحبتي