الوَرْدُ الأبْيَضْ

الوَرْدُ الأبْيَضْ


شعر : طارق أحمد

كَيْـفَ ذا الوَرْدُ بالرَّأسِ نَمَــا *** مَوْتُنَــا قَبـْـلَ بَدْءٍ أُعْلَنَــــا

لاْ تسلْنـِـي سَوَاْدُ الرَّأْسِ كيـْـ *** ــفَ غَــداْ لهُ شيْبٌ كَفنَـــا

لاْ تسلْنـِـي فَليْلُ المـرْءِ في الـ*** صبــحِ أضْحَى ضيَــاءً وَ سَنــا

لمْ أنمْ ليْلتِـــــي فالصُّبْــحُ منْـ *** ــهَا أقـاْمَ نَهَــاراً وَ بنَــــي


إنْ يَكُنْ في الشَّبـَــابِ شَيْبُ راْ *** سِي ، فَفَي الغُرَرِ الخَيْرُ نَمَــا

لَـهُ في الدِّيْنِ قَــوْلٌ حَسَـــنٌ *** لاْ تَقُـــلْ فيـْــــــــــــهِ مَوْتٌ وَ فَنَـــا

لاْ تَقُــلْ فيْـهِ غَيْرَ النُّــوْرِ بالرْ *** رَأْسِ قَـــدْ صــــار دارا سَكَنَــــا

فَهَــدَى الضَّـاْلَ إذْ عَيْبٌ عَلَي*** صَاحــبِ الشَّيْبِ فِعْلٌ من خَنَــا

الموضوع الأصلي: الوَرْدُ الأبْيَضْ || الكاتب: طارق أحمد عبد الله || المصدر: مؤسسة صدانا مسجلة في الهيئة الدولية لحماية الايداع الفكري

الله الله نص رائع

أحسنت قولا



كن بخير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غادة نصري

الله الله نص رائع

أحسنت قولا



كن بخير

شكراً علي هذا التقدير أ . غادة نصري ..


ممنون لكِ ..

تحية طيبة



لديك مشكلة في البحر الشعري المنتهج؟؟
و المزج بين قواف متداركة ومتراكبة


-----------------------

فإن كنت تقصد البناء على بحر ''الخفيف'' فقد كسرته في أبياتك لأنك بنيت الجزء الثاني في الأشطر على (متَفع لْ) !! و هي لا تصح بتاتا لأنك قصَرتها أخذا بعين الاعتبار أنها تنتهي بسبب خفيف معزول عن العيْن قصداً ..و''القصر'' علة في الأعاريض والأضرب لا في حشو الأبيات الذي يزاحف فقط ..فإن صح لك ''الخبن'' (متَفْع لنْ) عوضا عن (مسْتفع لُنْ) فلا تصح ''مستفع لْ'' ولا ''متفع لْ '' بل يصح لك ''الكفّ'' بحذف السابع الساكن فحسب (مستفع لُ)أو ''الشكل'' بالجمع بين حذف الثاني والسابع الساكنين وهما ثانيا السبب (مُتَفْعِ لُ)..على ندرة هذا الزحاف المزدوج وثقله في الجزء الثاني من هذا البحر ،وشيوعه في الجزء الأول (فاعلاتن)
وفي التقفية بنيت على (فاعلن) بإجراء علة ''الحذف'' على التفعيلة الأصل (فاعلاتن) لكنك نسيت أن الزحاف في موقع القافية يرقى إلى مرقى العلة ، ويصير لازما إن انتهجته وبالتالي فالتنويع بين (فعِلن) و(فاعلن) في الأضرب غير جائز لأنه يكسر وحدة القافية فتصير تارة متداركة(/0//0) وتارة متراكبة(/0///0) وهذا لايجوز البتة. وإنما يجوز في ضرب صحيح ''فاعلاتن"" فحينها لك أن تخبن(فعلاتن)أو تترك الخبن(فاعلاتن) جوازا لأن القافية بمنأى عن الزحاف وهي مقطع(لاتنْ=فعْلُنْ) كقافية ''متواترة''بالتسمية .

..ثم إن علة '' الحذف'' التي انتهجتها في'' فاعلاتن'' الثالثة غير واردة في إبدالات الخفيف بتاتا بل هي جائزة في بحر ''الرمل'' بعروض محذوفة وضرب محذوف (فاعلن).. وقصيدتك فيها من بحر الرمل تفعيلتها الأولى والثالثة ..ومانع الاعتبار التفعيلة الثانية الأقرب تواشجا إلى تفعيلة بحر الخفيف الوسطى ، رغم خضوعها لعلة لاتصح في الحشو كما أسلفت..فلا أنت أخلصت لبحر ''الرمل'' ولا أنت وفيت لبحر ''الخفيف'' ..

ثم إن السيرورة على بنية ثابتة (فاعلاتن متفع لْ فاعلن)أو (فاعلاتن متفع لْ فعلن)على مافيها من كسْــر عروضي وضحناه ..تنميـــــــــط للإيقاع و استجلاب لنسق ثابت متحجر،والحال أن البنية العروضية مرنة وسلسة للزحاف تارة والسلامة تارة أخرى،مع تغاير مواقع الزحاف تبعا للاحساس والمعنى والصورة،أما النسق الثابت فهو تعمّل وتصنّع في البناء العروضي لا يقرّه الشعر ولا عروضه،وهذا لاينفي وجود أساس للشاعرية لديك يحتاج إلى تربيب و استنادٍ إلى النصوص لامتلاك الأنساق العروضية واستبطان قوانينها ..فإن شئنا تجاوز القوانين نتفادى رسم الشطرين المفصولين ببياض،و نكتب وفق السطر أو النسق التفعيلي وفق مايتيحه من تحرر كالمزج بين التفاعيل مثلا في اتصال مكين دائما بالعروض الخليلي في المتغيرات وأشكال الزحاف والعلة ومواقعهما.

[quote=أحمد القطيب;314430]

تحية طيبة



لديك مشكلة في البحر الشعري المنتهج؟؟
و المزج بين قواف متداركة ومتراكبة


-----------------------

فإن كنت تقصد البناء على بحر ''الخفيف'' فقد كسرته في أبياتك لأنك بنيت الجزء الثاني في الأشطر على (متَفع لْ) !! و هي لا تصح بتاتا لأنك قصَرتها أخذا بعين الاعتبار أنها تنتهي بسبب خفيف معزول عن العيْن قصداً ..و''القصر'' علة في الأعاريض والأضرب لا في حشو الأبيات الذي يزاحف فقط ..فإن صح لك ''الخبن'' (متَفْع لنْ) عوضا عن (مسْتفع لُنْ) فلا تصح ''مستفع لْ'' ولا ''متفع لْ '' بل يصح لك ''الكفّ'' بحذف السابع الساكن فحسب (مستفع لُ)أو ''الشكل'' بالجمع بين حذف الثاني والسابع الساكنين وهما ثانيا السبب (مُتَفْعِ لُ)..على ندرة هذا الزحاف المزدوج وثقله في الجزء الثاني من هذا البحر ،وشيوعه في الجزء الأول (فاعلاتن)
وفي التقفية بنيت على (فاعلن) بإجراء علة ''الحذف'' على التفعيلة الأصل (فاعلاتن) لكنك نسيت أن الزحاف في موقع القافية يرقى إلى مرقى العلة ، ويصير لازما إن انتهجته وبالتالي فالتنويع بين (فعِلن) و(فاعلن) في الأضرب غير جائز لأنه يكسر وحدة القافية فتصير تارة متداركة(/0//0) وتارة متراكبة(/0///0) وهذا لايجوز البتة. وإنما يجوز في ضرب صحيح ''فاعلاتن"" فحينها لك أن تخبن(فعلاتن)أو تترك الخبن(فاعلاتن) جوازا لأن القافية بمنأى عن الزحاف وهي مقطع(لاتنْ=فعْلُنْ) كقافية ''متواترة''بالتسمية .

..ثم إن علة '' الحذف'' التي انتهجتها في'' فاعلاتن'' الثالثة غير واردة في إبدالات الخفيف بتاتا بل هي جائزة في بحر ''الرمل'' بعروض محذوفة وضرب محذوف (فاعلن).. وقصيدتك فيها من بحر الرمل تفعيلتها الأولى والثالثة ..ومانع الاعتبار التفعيلة الثانية الأقرب تواشجا إلى تفعيلة بحر الخفيف الوسطى ، رغم خضوعها لعلة لاتصح في الحشو كما أسلفت..فلا أنت أخلصت لبحر ''الرمل'' ولا أنت وفيت لبحر ''الخفيف'' ..

ثم إن السيرورة على بنية ثابتة (فاعلاتن متفع لْ فاعلن)أو (فاعلاتن متفع لْ فعلن)على مافيها من كسْــر عروضي وضحناه ..تنميـــــــــط للإيقاع و استجلاب لنسق ثابت متحجر،والحال أن البنية العروضية مرنة وسلسة للزحاف تارة والسلامة تارة أخرى،مع تغاير مواقع الزحاف تبعا للاحساس والمعنى والصورة،أما النسق الثابت فهو تعمّل وتصنّع في البناء العروضي لا يقرّه الشعر ولا عروضه،وهذا لاينفي وجود أساس للشاعرية لديك يحتاج إلى تربيب و استنادٍ إلى النصوص لامتلاك الأنساق العروضية واستبطان قوانينها ..فإن شئنا تجاوز القوانين نتفادى رسم الشطرين المفصولين ببياض،و نكتب وفق السطر أو النسق التفعيلي وفق مايتيحه من تحرر كالمزج بين التفاعيل مثلا في اتصال مكين دائما بالعروض الخليلي في المتغيرات وأشكال الزحاف والعلة ومواقعهما.



أشكرك أستاذ : أحمد القطيب .. علي هذا المجهود الكبير ..



و بعد فليست لدي أي مشكلة مع أحد البحور .. بل أنا في ودٍّ دائمٍ معها ..


و هذه القصيدة ( الورد الأبيض ) لا تتبع لبحرٍ بعينه للخليل .. بل نظمت علي ( فاعلنْ - فاعلاتنْ - فاعلنْ )



في كل شطر .. ملتزمةً بهذه التفعيلات لا تحيد عنها ..


و شكراً ..

أشكرك أستاذ : أحمد القطيب .. علي هذا المجهود الكبير ..



و بعد فليست لدي أي مشكلة مع أحد البحور .. بل أنا في ودٍّ دائمٍ معها ..


و هذه القصيدة ( الورد الأبيض ) لا تتبع لبحرٍ بعينه للخليل .. بل نظمت علي ( فاعلنْ - فاعلاتنْ - فاعلنْ )



في كل شطر .. ملتزمةً بهذه التفعيلات لا تحيد عنها ..


و شكراً ..





----------------------------
تحية مباركة يا أخي الفاضل
مرت محاولات شتى لتوليد بحور جديدة من توليفات الأسباب والأوتاد في تاريخ الشعر العربي،فمجال التوليد مفتوح، شرط الإشارة إليه ، وقد كان النسق الإيقاعي الذي أحدثته بهذا الانتظام (فاعلن فاعلاتن فاعلن ) (/0//0/0//0/0/0//0)هو نفسه الذي تصورته قياسا على الخفيف(فاعلاتن متفع لْ فاعلن) وبدا معلول تفعيلة الوسط، وعموما فإحداثك هذا ينبغي أن تتوحد فيه التقفية بـ"فاعلن" باطراد أو بـ"فعلن" المخبونة باطراد للاحتفاظ بقافية واحدة منسجمة
تحياتي...وتقديري

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القطيب

أشكرك أستاذ : أحمد القطيب .. علي هذا المجهود الكبير ..



و بعد فليست لدي أي مشكلة مع أحد البحور .. بل أنا في ودٍّ دائمٍ معها ..


و هذه القصيدة ( الورد الأبيض ) لا تتبع لبحرٍ بعينه للخليل .. بل نظمت علي ( فاعلنْ - فاعلاتنْ - فاعلنْ )



في كل شطر .. ملتزمةً بهذه التفعيلات لا تحيد عنها ..


و شكراً ..





----------------------------
تحية مباركة يا أخي الفاضل
مرت محاولات شتى لتوليد بحور جديدة من توليفات الأسباب والأوتاد في تاريخ الشعر العربي،فمجال التوليد مفتوح، شرط الإشارة إليه ، وقد كان النسق الإيقاعي الذي أحدثته بهذا الانتظام (فاعلن فاعلاتن فاعلن ) (/0//0/0//0/0/0//0)هو نفسه الذي تصورته قياسا على الخفيف(فاعلاتن متفع لْ فاعلن) وبدا معلول تفعيلة الوسط، وعموما فإحداثك هذا ينبغي أن تتوحد فيه التقفية بـ"فاعلن" باطراد أو بـ"فعلن" المخبونة باطراد للاحتفاظ بقافية واحدة منسجمة
تحياتي...وتقديري

أشكرك أستاذي الفاضل : أحمد القطيب .. و معك كل الحق كان الأجدر ان أشير إلي نوع التفعيلات المنتهجة في القصيدة



و لكنى أشكرك أستاذي أن نال النص إهتمامك ..



فهذا شرفٌ لي ..

نقاش جميل ينِمّ عن وعي أدبي وأخلاقي رفيعين .
شكرا للأستاذين الفاضلين طارق أحمد عبد الله
وأحمد القطيب على الإفادة .
لن أضيف إلى حواركما الهادف إلا همسة بسيطة وسطحية :

السّكون يُدرك تقطيعا لكنه يَسْقُط رسمًا. لأن رسمه على الحرف السّاكن يَهُزُّ الأذن موسيقيا ويُربك القارئ لُغويا .
مثلا في قولكم :

لاْ تسلْنـِـي سَوَاْدُ الرَّأْسِ كيـْـ *** ــفَ غَــداْ لهُ شيْبٌ كَفنَـــا
كل التقدير أستاذ طارق .

[quote=نرجس ريشة;314437]

نقاش جميل ينِمّ عن وعي أدبي وأخلاقي رفيعين .
شكرا للأستاذين الفاضلين طارق أحمد عبد الله
وأحمد القطيب على الإفادة .
لن أضيف إلى حواركما الهادف إلا همسة بسيطة وسطحية :

السّكون يُدرك تقطيعا لكنه يَسْقُط رسمًا. لأن رسمه على الحرف السّاكن يَهُزُّ الأذن موسيقيا ويُربك القارئ لُغويا .
مثلا في قولكم :

لاْ تسلْنـِـي سَوَاْدُ الرَّأْسِ كيـْـ *** ــفَ غَــداْ لهُ شيْبٌ كَفنَـــا
كل التقدير أستاذ طارق .


شكراً للأستاذه : نرجس ريشة .. و شكراً ثانيةً للهمس الحنون المفيد ..
الذي إن دلَّ إنما يدل علي طيب الأصل و نبلِ الأخلاق ..