عدد الضغطات  : 6163
 
 عدد الضغطات  : 6279  
 عدد الضغطات  : 2017  
 عدد الضغطات  : 19797  
 عدد الضغطات  : 6274  
 عدد الضغطات  : 10292

الإهداءات

آخر 10 مشاركات
نفحات المروج Meadow Breezes (الكاتـب : محمود عباس مسعود - مشاركات : 1122 - المشاهدات : 126666 - الوقت: 01:52 AM - التاريخ: 04-02-2023)           »          رمضان مبارك 2023 (الكاتـب : غادة نصري - مشاركات : 10 - المشاهدات : 266 - الوقت: 07:58 AM - التاريخ: 04-01-2023)           »          رباعيات (الكاتـب : بغداد سايح - مشاركات : 2548 - المشاهدات : 180007 - الوقت: 02:47 PM - التاريخ: 03-31-2023)           »          مدارج حبه (الكاتـب : بغداد سايح - آخر مشاركة : غادة نصري - مشاركات : 1 - المشاهدات : 65 - الوقت: 07:24 AM - التاريخ: 03-30-2023)           »          اَلْمَرايا الماضِية (الكاتـب : أحمد القطيب - مشاركات : 2 - المشاهدات : 646 - الوقت: 03:59 PM - التاريخ: 03-24-2023)           »          احتفاء (الكاتـب : عبدالسلام مصباح - مشاركات : 0 - المشاهدات : 251 - الوقت: 03:44 AM - التاريخ: 03-22-2023)           »          ذكريات العمر الجميل وحديث عن كرة القدم والعمل والهواية (الكاتـب : ناجى السنباطى - مشاركات : 2 - المشاهدات : 794 - الوقت: 06:55 PM - التاريخ: 03-17-2023)           »          عيد الاحزان والاسرى في عتمة الزنزان/ د. لطفي الياسيني (الكاتـب : لطفي الياسيني - مشاركات : 2 - المشاهدات : 487 - الوقت: 07:30 PM - التاريخ: 03-16-2023)           »          قالوا زمان ... مثل شعبي تحت المِجهر . (الكاتـب : نرجس ريشة - مشاركات : 53 - المشاهدات : 34821 - الوقت: 12:20 AM - التاريخ: 03-13-2023)           »          تحية الى المرأة في 8 آذار / د. لطفي الياسيني (الكاتـب : لطفي الياسيني - مشاركات : 2 - المشاهدات : 613 - الوقت: 05:32 AM - التاريخ: 03-11-2023)

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-18-2022, 04:40 AM   #1
نرجس ريشة
مشرفة / شاعره مغربية


الصورة الرمزية نرجس ريشة
نرجس ريشة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3481
 تاريخ التسجيل :  28 - 9 - 2014
 أخر زيارة : 03-13-2023 (12:23 AM)
 المشاركات : 2,313 [ + ]
 التقييم :  22
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 اوسمتي
وسام الاشراف وسام العطاء الفضي الوسام الفضي 

اوسمتي

ff على الهامش.



أتعلمُ أنّي أخذت لك معي قطعةً من الشمس، وقنّينةً من عطر البحر التي تحب، وتلك الرواية الوحيدة التي لم نقرأ معا. فلا بائع الكتب العتيقة في حيّك يملكها، ولا صديقَ غيري يهديك إياها.
لم أخبرك أن نهايتها تشبه نهاية فنجان قهوتك أمامي: طافحٌ بالموت، صاقع كساعات الانتظار الطويل، قانٍ كالغضب المُستعر في جسدي.
مرّتِ القطارات هادرةً، تسْتَمْطِرُ أسئلتي والاحتمالات. قطارٌ… اثنان… ثلاثُ قطارات… عشرٌ من كل اتجاه، وبعدها لم أعد أسمع غير اصطكاك دمي المتسارع إلى وجنتيّ.
أحدُهم كان يراقبني و أنا أراقب المدخل، أو هكذا خُيِّلَ إليّ. حضورٌ سافرٌ يغتال عالمي الصغير، يقيّدني.
كان يبتسم كلما نظرت في اتجاهِهِ – الذي لا أعلم -، يُعيد ترتيب جلسته كلّما نظرت إلى ساعتي، يتلصّصُ على رسائلي الواردة ويُحصي خيباتي، ينظر مثلي إلى الساعة الحائطية وإلى العابرين، ثم ينظر إليّ.
مئاتُ العابرين مثلي عالقون بين زمنين ومكانين، يُشبهون حكاياتهم المزدحمة على رَكْحٍ بلا ستائر تحجب سَوْءَةَ انتظاراتهم الطّافحة. مئات العابرين يركبون الغيم ويترقّبون الهُطول.
أكره الأصوات العالية والأماكنَ المَحشُوّة بأُناسٍ لا أعرفهم، أكره العقارب حين تخبرني أنّي تخطّيت هامش الانتظار، أكره أن يستبيح أحدهم دائرة تفكيري
لا لِشيء إلا لأنّني تجاوزت خط الزمن دون أن ألْمس فنجان القهوة أمامي، فأخبِرني كيف لا أجد لك مكانا وسط هذا اللاّحب؟!
أفتح روايتي الغافية على الطاولة. صفحاتها تتنفَّسُ عطري . لم أفهم قبلُ حين كان يُقالُ لي أنّ لي عطرا يميِّزُني. لم أنتبِه إلى أن ذُقتهُ بصدر الغريب الذي لا يأتي .
أعيدُ الرواية إلى حقيبة يدي فيرسل « أحدهُم » تنهيدة ارتياحٍ عبر ذبذبات المكان وهو يراقبني أُرتّب الكحل في عينيّ وأرسم ابتسامة قرمزية على شفتيّ، ثم أغادر.
« سنعودُ بعد غصّتَيْن »، همستُها وسابقتُ الزّمن إلى غير المكان.
خرجتُ من ضباب إلى غيم، يجُرُّني الرّقص إلى حيثُ القدر. مَوْلَوِيّةٌ تُطهّر دَرنَ اللحظات القليلة الطويلة الماضي… "سنعود بعد غصّتين "
وعُدتُ، وعادتِ القطارات والأصوات مُرتّبةً من حولي. وما عاد الانتظار، ولا عاد عطري غريبا عنّي، ولا الساعة الحائطيّة عادت أبطأ من نبضي. ما عاد فنجان قهوتك البارد على الطاولة، ولا ذاك الذي كان يراقبني أراقب المدخل، ما عدت أراقب المدخل. كنتُ « أنا »، فقط أنا في كامل صيفي، أرتقي السّلّم على وقع كعبيَ العالي، ورسائلَ واردة… من مجهول.




 
 توقيع : نرجس ريشة

من أكون ؟؟؟ سؤالُ عيونٍ يُضارع عطش التّائهين
و الجواب سراب
و أنا هنا
أعتاد طعم دمي بين شفتيّ
على أن أترُكَني قُوتًا
لِأسْراب الشّتاء
....
نرجس ريشة


رد مع اقتباس
 


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd.
By: Host4uae.ae


HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع ما يكتب فى مؤسسة صدانا يعبر عن وجهة نظر كاتبة فقط ولا يعبر بالضروره عن وجهة نظر إدارة الشبكة

a.d - i.s.s.w

جميع الحقوق محفوظة لصالون صدانا الثقافي 2018 ©