خفقات عابرة في ليل صامت

كم كان بودي أن أكون طائرا , أن أحلق فوق البحار لأعلم ما يجري في أحشائي المتناثرة على جبال تركتني وحيدة أشكو ألما فرعونيا لا يسمعه غير الصمت , ها أنت هنا معي بعيدا عني إلى غاية القسوة التي تجمعنا في ليلة باردة تشبه ليالي الجروب التي مرت في قرون
ماضية , أشعر كأن التنفس غاب عني وأني أصبحت أشبه وجهي الذي ودعته بالامس في غفلة مني ضاع قلبي بين يديك اللتين لا تعترفان بالحب ولا بالموت فسيان هما عندك سيان .
هل يعقل أن يصبح الكذب تشبيها للصدق ؟ وأن يتحول الحب إلى جريمة ؟ وأن يكون الميت هو نفسه الحي ؟؟؟
هل يعقل أن نقول سيان لمن لا يمكن أن ينسى ؟؟؟ وهل يمكننا أن نتبرأ منا لأننا نحن و أن نقبل بالصمت بدل الكلام؟. .

الموضوع الأصلي: خفقات عابرة في ليل صامت || الكاتب: فاطمة بوهراكة || المصدر: مؤسسة صدانا مسجلة في الهيئة الدولية لحماية الايداع الفكري

كم أحتاج لطيفك الجميل ولحديثك الأبهى يا صديقتي العابرة في خلاياي .
أعلم أنك تسمعين صوتي رغم أني لم أتصل بك منذ زمن , وأننا افترقنا بسبب الحساد المنافقين
لكني لازلت أتابع مسارك بعزم وتحدي
تعجبني كثيرا شخصيتك الصامدة ضد العواصف ,فلازلت أذكر حديثنا عبر الماسنجر لساعات طوال وأنت توجهين لي اللوم ثارة والنصح ثارت أخرى .

كيف حالك اليوم وأنت في بلاد الضباب وحدك تحملين كراريس الدراسة في شوق وعزم
أذكر حفنة الزجاج التي تحملينها في يدك كلما استعصى عليك أمر ما
أذكر ابتسامتك التي لم ولن تنمحي من ذاكرتي
فكوني دائما بخير وسلام مدى الحياة صديقتي ...

كيف لك ان تسمع صوتي المبحوح من أخر الاوطان ولك من الاصوات يجعل أشد الصرخات لا تسمع , أعرف أنك لست كغيرك ,وأنك لا تؤمن إلا بك ولا بغيرك , لكني الأن اقول أني بسبب أصبحت بلا هوية , ضاع القلب ومعه الهوى لتترك في الذاكرة أسوء ذكريات العلاقات القوية

هنا البوح الشاطح في ذاكرتي
ذاكرتي حبلى بالالم

سأرحل

سأرحل

سأرحل

فلا داعي للبكاء

فهو قدري

عند التصاقي بالورقة يكون القلم قد دون ما يشاء في غفلة مني

كثر هم الرجال من يعشقون الوصاية , لكنهم لا يعلمون أني أعشق الحرية

حدثتني صديقتي عن حب زوجها الكبير لها

ذات يوم بكت وهي تحدثني عن خيانته لها

الرجل العربي دائما يريد أن يبقى طفلا

حتى تسامحه المرأة دوما عن زلاته

المرأة العربية دائما تحب أن تلعب دور الغبي
لكونها أكثر ذكاءا

كثيرا ما أعشق الصمت لأنه ينصفني