بوح منتصف الليل

غــــــــــربه

تُعارك يومكَ ..جماعات..جماعات
هؤلاء يأتون...وهؤلاء يرحلون
الاجابة لسائل..والسؤال يُقال ..من جاهل
هنا حاره وهناك شارع
والركنُ مقهى
والعالم تشقىَ
وعندما يُهيمن المساء ويرتحلُ الى الظلام
وينتصف من الليل الكثير
تبقى وحيداً لا جديد
هذه النهاية متكررة
والموعد غداً
حيث البداية لهذا المشهد

هل بالامكان ان نطلقُ على هذه اللحظات

غربه؟؟

الموضوع الأصلي: بوح منتصف الليل || الكاتب: أسماء صقر القاسمي || المصدر: مؤسسة صدانا مسجلة في الهيئة الدولية لحماية الايداع الفكري

الامل الوليد

أعارك يومــي .. ويعاركنــي ..
جماعات غريبــة من البشـــــر تأتي وترحــل ..
وجماعــات أغرب من الأفكــار تهاجمني
بين هــذهـ الجماعــة وتلك ..
يا إلهــي ,,
كــم أختنق من هؤلاء .. وهؤلاء ...
متى ينتهـــي هــذا العنــاء ؟
تمـــــر الساعات بطيئــة // متثاقلة // كسولــــة ..
آآآآآآهـ ..
أخيــراً .. تنفست الصعداء ..
شــارع هنــا .. وضجيج هناك ..
مقهاي المفضــل .. قهوتي السوداء
وأفكــاري .. وأوراقي ..
وشتات نفسي وبعثــرة ذاتي ..
ألملم بقاياي ...
وأكمل المسير ... إنتصف الليل ...
إبتلع الظــلام الكــون .. وإبتلعني ..
لا صوت سوي صرير الباب ...
لا همس ..
لا ذكرى ..
لا عتــــــــــــــــاب ...
لا جــديد ..
يقولون غــداً تشــرق الشمس ..
هل ستشرق فعلاً ؟؟
هل سأشهد بدايــة الأمــل الوليـــــد ؟؟

تعيش يومك بعيــــداً ...
وانت بينهم ...
على تلك الطاوله ...
وامامك فنجان القهوه ...
وتسمع الاسئلة ...
الجاهله والمنكره ...
وتعود الى طاولتك والى فنجانك ...
وكأن شيئاً لم يكن

اعتقد بانها غربة الروح

تُراود نفسكَ ..او هي تُراودك
تُراجع حساباتك وخطواتك
تُريد ان تعتزل مدار حياتك وتغييرُه
وتتردد وتُطلق العنان...للأعذار والاسباب
وتلوم الآخرين ...بأنهم عثرات امام طريقك
وسُرعان ما يتجدد هذا الهاجس
حتى تُعاود وتُكرر الاعذار
وتختلقُها من منابع غريبة
رُغم انك تمتلك مقومات
ومواهب تفوق الغير
.ومجتمعك المكبوت من صنعك
والضحيةُ سنوات عُمرك القصير
والقرار مؤجل لأشعار آخر

هل ايقنت انك عاجز
رغُم قرارك بيدك ...والحياة حياتك

مُعامــــــــله


تُعامل هذا..وتُجامل هذا..وتُداري تلك

وهذا كتلك...تختلف الاجناس وانت واحد
والتعامل منك يختل
تبحثُ عن الرضا...دون مصالح ومقاصد
فقط لكي تُسند رأسك المُعاني بآخر يومك
على وسادة نومك ...براحة ضمير.
دون احداثُ خطأ....

او جرح مشاعر الآخرين...ولكن
هل الغير من دونك..يعاملونك كمثل تعاملك

لا ادري كيف انشر كلماتي في الفلك
لا ادري ان كانت الكواكب تتحمل ثقل الكلمات
ام انها سوف تعزف من الآلم مختلف الصرخات
حين اجلس عند الغروب عندما تتراقص الشمس في السماء
ثم تستحي فيبلعها بحر الحياة
يتملكني شعور بأني اصبحت وحيده في ظلمة المساء
أه من هذا الشعور كم يحزنني وكم يؤلمني هذا الاحساس
وانام في هذا الليل المليء بالحزن متمنيه ان اصبح
مع الفجر واطير كأنني نحلة تحلق فوق ازهار الذكريات
ثم اشعر بأن كلماتي قد تبعثرت في هذا الكون الفسيح
انه شعور غريب بأني امتلك العالم كله
وفي نفس الوقت اشعر باني لست جزءا من هذا العالم

في قصور احلامي الواهيه

وخلف اسوار ذاكرتي

ما زلت المح طيفك

لم تزل اصداء صمتك تدوي بمسامعي

يا صوتٍ الناى المتجرد من اي نغمه

كيف تقسو وتغادر

كيف تبتعد وترحل بعيدا عن حياتي

وخيالي يرسم الحزن خريفا

وينادي اطياف اشجان المشاعر

شكراً على هذا الجمال المُبدَع الذي أعاد لنا لحظات من السمو و الرقي الأدبي فغصنا في غيوم من الشاعرية التي اصطادت ماءها كي تسقينا إياه مطراً من الروعة و اللاطفة التي لا نراها إلا قليلاً في زمن الترهل اللفظي و الإنكماش في المعنى لحد الإنغلاق على الأخر الذي فينا و في الأخر الذي يعايشنا
شكراً و لنا لقاءات أخرى نحاول فيها إكتشاف و كشف معانيك التي تجاوزت بعفويتها الألفاظ الأميرة بزهوها الفني
شكراً

الوقت الذي ينتمي للفجر يؤرقنى

لاني انتظره طويلا ولا التقيه

فعيوني تعشق النوم فجرا

لانها تصطدم بواقع السهد المستمر

خارطة التيه

في محراب ذاتي
صوتي يُردَدَ
حَي على الألم
ارتل أسفار أوجاعي
أرتشف حتي أخَر قطره
في كوؤس آلامي
وأَرْسُمُ فِي خارطة تيهي
خُطُوط أحلام وهمية..
تقذفني نحو المدى المستحيل
أتوارى خلف الصمت المطبق
أبحث عن متسعا من الهدوء
مازالت صلاة حزني قائمة
مازالت صلاة حزني قائمة